تحت عنوان سوزان مبارك تصفع ممرضة على وجهها في المركز الطبي الذي يقيم فيه حسني مبارك .. فماذا لو وصل أحمد شفيق إلى الحكم ؟كتب المدون أبوالمعالي فائق في مدونته "لقمة عيش" العنوان السابق قد يكون مثيرا حينما تقع عين القارئ الكريم على كلماته،على الرغم من أنى لا أقصد به الإثارة أو أقصد به حتى زيادة عدد قراء "المدونة" وليس لى مراسلين فى المركز الطبى الذى يجلس فيه السيد فخامة الرئيس "محمد حسنى مبارك"..لكنى أخذت هذا العنوان من الحلقة الأولى فى جريدة الوطن التى انفردت بتلك الحلقات النادرة التى أطلقت عليها الجريدة "يوميات مبارك فى الحبس" ولا أدرى إن كان حبسا بالفعل أم فترة نقاهة يقضيها السيد "حسنى مبارك" فى المركز الطبى لحين وصول "أحمد شفيق" للرئاسة،وقد جاء في تلك اليوميات،وبالحرف الواحد: "ومن المواقف المثيرة التى حدثت أيضا فى أحد الأيام داخل جناح مبارك فى حوالى الساعة العاشرة صباحا وإثناء وجود سوزان فى غرفة زوجها،تحدثت إحدى الممرضات إلى زميلتها بصوت عال فنهرتها سوزان وقالت لها بالحرف الواحد: "لو عليتى صوتك تانى أنا هاقطع رقبتك".،لكن الممرضة لم يعجبها كلام سوزان وردت عليها قائلة: "أنا معملتش حاجة غلط علشان تقوليلى كده".،وغضبت سوزان وتوجهت إلى الممرضة وصفعتها على وجهها،وصرخت الممرضة حتى وصل صوتها إلى أفراد الحراسة الخاصة بمبارك،فجاءوا ومعهم أحد الضباط الذى استمع إلى تفاصيل الواقعة ثم تحدث إلى سوزان قائلا: "إهدى شوية يا هانم ما تنسيش إن الوضع دلوقتى مبقاش زى الأول" انتهى كلام الجريدة فى تلك الواقعة. هذه الواقعة المؤسفة التى تعد إهانة لكل ممرضات مصر إن صدقت رواية جريدة الوطن يجب أن لا تمر مرور الكرام ونقرأها وكأن شيئا لم يكن،ومنذ أن دخل "حسنى مبارك" المركز الطبى لا أهتم كثيرا بأحواله سواء كانت إيجابية أو سلبية..لكن بعد أن قرأت تلك الواقعة التى تحدث من سيدة كانت فى يوم من الأيام سيدة مصر الأولى،ويبدوا أنها ما زالت تتعامل بهذا المنطق الغير قانونى فواضح أن السيدة "سوزان ثابت" تعمل فى المركز الطبى بدرجة وزير صحة،وتتعامل باعتبار أن زوجها السيد "حسنى مبارك" هو الرئيس الفعلى للبلاد وأنها مرافقة معه فى المستشفى الذى يعالج فيه مثل سفره إلى ألمانيا للعلاج يوم أن كان رئيسا،وهذا التصرف من السيدة "سوزان" قد يكون مبررا لو أن الممرضة "المصفوعة" على وجهها قد ارتكبت خطأ فيه إساءة لها أو لزوجها،لكنها الغطرسة واستعباد الآخرين،ومن هنا أسأل ماذا لو وصل الفريق "أحمد شفيق" إلى سدة الحكم فى البلاد،ولأن "أحمد شفيق" قال بلسان عربى مبين: "إن مبارك هو مثله الأعلى" - وبالمناسبة أنا أحييه على موقفه هذا لأنه لم يحاول المرواغة ويلعن "مبارك" كما لعنه آخرون كانوا يسبحون بحمده قبل خلعه من االحكم - ولأن مبارك هو مثله الأعلى فماذا سيفعل إذا وصل للحكم حتما لا يمكن لرئيس أن يحبس مثله الأعلى،ولا يمكن لرئيس أن يحبس أولاد مثله الأعلى،ولا نستبعد أن يأتى بجمال مبارك نائبا له ومعه سوزان مبارك مستشارة له كنوع من تكريم المرأة،وأن يكون علاء مبارك وزيرا للاقتصاد باعتبار أن الأخ "علاء" كان رجل أعمال وليس له فى السياسة. الحقيقة لم أكن أريد أن أعلق على "يوميات مبارك فى الحبس" لكن ما قامت به السيدة سوزان يجعلنا نخاف على أنفسنا فى حالة وصول الفريق "أحمد شفيق" إلى الحكم خوفا من أن تصفعنا السيدة "سوزان" على وجوهنا بعد أن يمكنها منا سيادة الرئيس "أحمد شفيق" لذلك أقترح على السيد الفريق "أحمد شفيق" بأن يطالب هو شخصيا بفتح تحقيق وتقديم بلاغ ضد "سوزان مبارك" بتهمة التعدى على موظفة أثناء عملها،وإذا مر صفع الممرضة بدون محاسبة فهذا يعنى أن القانون فى إجازة مفتوحة،ومحاسبة "سوزان مبارك" على صفعتها للمرضة هو أهم من كل جرائم النظام السابق فتلك الصفعة مؤشر على أن ما ينتويه "أحمد شفيق" إن وصل للحكم هو أن يأتى بالمواطنين ليقفوا صفا واحدا ووجوههم للحائط وتأتى "سوزان مبارك" لتصفع الطابور على "قفاه" بعد أن تأتى بهذه الممرضة التى ارتكبت جرما بأن رفعت صوتها فى مقام حضرة الرئيس "المحبوس!" مبارك وتصعد "سوزان" على ظهرها حتى تعلم أن جريمة رفع الصوت فى عهد "شفيق" سيكون صفعة على وجه من يرفع صوته اقتداء بسنة السيدة صاحبة المقام الرفيع "سوزان مبارك". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة