أصدرت محكمة في إسطنبول، اليوم الاثنين، قراراً بالموافقة على محاكمة أربعة من قادة الجيش الصهيوني، متهمين بالتورط في مقتل الأتراك التسعة سنة 2010، في غارة شنها كومندوس صهيوني على سفينة مساعدة إنسانية تركية متوجهة إلى غزة، حسبما أفادت وكالة الأناضول للأنباء. وأوضحت الوكالة، أن المحكمة وافقت على مذكرة اتهام رفعها الأسبوع الماضي مدع يطالب بالسجن مدى الحياة بحق قائد أركان الجيش الصهيوني غابي إشكينازي، والقائدين السابقين لسلاحي الجو والبحرية اليعازر الفرد مارون، وافيشاي ليفي، وقائد الاستخبارات السابق عاموس يدلين. وتفترض هذه الموافقة فتح محاكمة ستحدد محكمة جلستها الأولى خلال الأسابيع القادمة، ويبدو أن المحاكمة ستظل رمزية في الأساس؛ لأن الكيان الصهيوني يرفض تماماً محاكمة عسكرييها وتسليمهم. وسبب الملاحقة هو الهجوم الذي شنه كومندوس صهيوني في 31 مايو 2010 في المياه الدولية على سفينة مافي مرمرا، التي كانت تقود أسطول مساعدة إنسانية، يحاول الوصول إلى قطاع غزة الخاضع لحصار صهيوني. وتستند مذكرة الاتهام إلى شهادات نحو 600 شخص منهم ركاب الأسطول ال490 الذي كان يعد ستة زوارق وأقارب الضحايا. وتفيد الوثيقة المؤلفة من 144 صفحة أن الجنود الصهيونيين أفرطوا في استعمال القوة ضد المتضامنين مع القضية الفلسطينية. مؤكدة: "لا يمكن التحدث عن الدفاع المشروع عن النفس باستعمال أسلحة متطورة، وإطلاق رصاص كثيف على أناس كانوا يحملون معالق وأعلامًا". يذكر أنه في سبتمبر الماضي، اعتبر تقرير الأممالمتحدة الذي يحمل اسم بالمر، "مبالغا فيه"، وغير معقول ذلك التدخل العسكري، وأثارت هذه القضية أزمة دبلوماسية خطيرة بين تركيا والكيان الصهيوني، بعد أن كانتا حليفتين خفضت أثرها أنقرة من بعثتها الدبلوماسية لدى الدولة العبرية وعلقت تعاونها العسكري معها، وطردت السفير الصهيوني. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة