شهد قطاع غزة فرحة عارمة، مساء اليوم الاثنين، بعد الإعلان عن توقيع إتفاق بين قيادة الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الصهيونية ومصلحة السجون، يقضي بوقف الإضراب عن الطعام المتواصل منذ 28 يوماً. وتوافد المئات إلى خيمة الاعتصام التضامنية التي أقامتها القوى الفلسطينية في ساحة الجندي المجهول في غزة، فيما سمعت أصوات زغاريد من أمهات الأسرى المتواجدات، وتعالت هتافات تكبيرات متتالية كتلك التي يجري ترديدها في الأعياد. وكانت مصادر فلسطينية متطابقة أكدت أن اللجنة العليا لقيادة الإضراب وقّعت مع مصلحة السجون الصهيونية إتفاقاً في سجن عسقلان لفك الإضراب بعد الاستجابة لمطالب الأسرى برعاية مصرية. وينص الاتفاق حسب عضو المكتب السياسي في حركة "حماس"، ومسؤول ملف الأسرى فيها صالح العاروري، على إخراج جميع الأسرى المعزولين من العزل الانفرادي خلال 72 ساعة، فيما تم الإتفاق بشأن المعتقلين إدارياً إما أن تقدم لوائح إتهام بحقهم أو أن يتم إطلاق سراحهم مع إنتهاء حكمهم الإداري. وأكد أنه تمت الموافقة على زيارات أهالي غزة لأبنائهم في السجون، وإنهاء تطبيق ما يسمى بقانون شاليط الذي فرض بعد أسر المقاومة الجندي جلعاد شاليط، وتحسين وضع الأسرى في السجون وإعادة الحياة في السجون إلى ما كانت عليه قبل عام "2000". وكان قرابة "2000" أسير فلسطيني بدؤوا في "17" نيسان/أبريل الماضي إضراباً عن الطعام للمطالبة بإخراج المعزولين والسماح بزيارة أسرى غزة والممنوعين، ووقف تطبيق قانون شاليط. وشارك في الإضراب أسرى حماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية، وأعداد قليلة من حركة فتح، التي انتقدت أطراف فيها الإضراب.