أفاد مصدر محلي بأن ثمانية من عناصر القاعدة قتلوا خلال غارة شنتها طائرة من دون طيار يعتقد أنها أمريكية ليل الأربعاء الخميس استهدفت منزلاً في جنوب اليمن. وقال المصدر: "الغارة استهدفت العناصر الذين كانوا يعقدون اجتماعًا في أحد منازل جعار أبرز معاقل التنظيم في محافظة أبين، بعيد منتصف الليل"، مشيرًا إلى أن "القتلى تم انتشالهم أشلاء". وأضاف: "سمعنا ثلاثة انفجارت هزت البلدة، ونرجح أن الطائرة أمريكية". وكان زعيم قبلي أكد أن اليمني فهد القصع - أحد قادة القاعدة الملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" العام 2000 - قُتل في غارة جوية أمريكية مساء الأحد الماضي في وادي رفض في محافظة شبوة الجنوبية مع اثنين من مرافقيه. وكان الرئيس اليمني قد رفض التحاور مع تنظيم القاعدة، وأمهل عناصره 15 يومًا لتسليم أسلحتهم التي استولوا عليها من الدولة. وقال مسئولون يمنيون: إن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض عرضًا جديدًا من القاعدة بالحوار، عرضته عليه شخصيات قبلية ورجال دين. وقال الدكتور عبدالله عوبل - وزير الثقافة الذي حضر اجتماع الرئيس هادي مع شخصيات برلمانية وسياسية وقبلية في منزله بصنعاء -: إن هادي أكد أن لا حوار مع القاعدة، وأبلغ الوسطاء قائلاً: "إن عليهم (مسلحي القاعدة) تسليم أسلحة الدولة التي استولوا عليها خلال 15 يومًا"، وأن القتال مع القاعدة لن يتوقف حتى عودة النازحين إلى مدنهم. وقال هادي: إن الدولة ستعمل على تعزيز وتطوير القدرة التسليحية لرجال المقاومة الشعبية في كل المديريات لقتال القاعدة بمساعدة الجيش. وكان مسؤولون بالجيش اليمني قد أعلنوا أن 25 جنديًّا يمنيًّا أُسروا على أيدي مسلحين ينتمون إلى تنظيم القاعدة في هجوم شنوه على موقعين للجيش جنوبي اليمن الاثنين. كما أكد مسؤولون مقتل 20 جنديًّا يمنيًّا، كما استولى المسلحون على أسلحة وذخيرة ودبابات ومدافع هاون وأسلحة رشاشة مختلفة. ووقع الهجوم على مشارف مدينة زنجبار التي يسيطر عليها مسلحو القاعدة منذ شهر مايو من العام الماضي.