في تصاعد جديد لعمليات المقاومة العراقية ضد قوات الاحتلال الأمريكي وقوات الشرطة والجيش العراقيان المواليان للاحتلال لقي خمسة أمريكيين وأكثر من أربعين عراقيا مصرعهم بعدد من الهجمات في مناطق متفرقة من العراق خلال الساعات القليلة الماضية. وأقر جيش الاحتلال الأمريكي بمقتل خمسة من جنوده وإصابة ستة آخرين بعمليات متفرقة وقعت في بغداد أول أمس السبت. كما قتل مسلحون 23 عاملا وجرحوا ثلاثة آخرين من أتباع الطائفة اليزيدية أثناء خروجهم من أحد المصانع بمدينة الموصل شمالي البلاد. كما لقي سبعة أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 42 آخرون بجروح بانفجار مفخخة تلتها عبوة ناسفة انفجرت فور وصول الشرطة إلى مكان الهجوم بمنطقة السيدية جنوبي غربي العاصمة. وجاء الانفجار بعد ساعات قليلة من انفجار سيارتين ملغومتين بمركز للشرطة في ضاحية البياع جنوبي بغداد مما أسفر عن مصرع 13 شخصا على الأقل وإصابة العشرات. وفي هذا الصدد قالت المصادر الأمنية إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب عشرة آخرون في تفجير فدائي قرب المنطقة الخضراء الأكثر تحصينا في بغداد. وجاء الانفجار بالتزامن مع هجوم فدائي آخر قرب مدينة الموصل اليوم الاثنين حيث قتل عشرة أشخاص على الأقل وأصيب عشرون آخرون. وأضافت المصادر الأمنية وشهود عيان إن التفجير الفدائي نفذ باستخدام سيارة مفخخة انفجرت قرب مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني شمال الموصل. وفي مدينة بعقوبة صدم مهاجم فدائي سيارته في مبنى تابع للشرطة مما تسبب في مقتل عشرة وإصابة عشرة آخرين. من جهة أخرى رد جيش الاحتلال الأمريكي بحذر على طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي – الموالي للاحتلال- وقف أعمال البناء في الجدار الأمني حول منطقة الأعظمية في بغداد وقال إن الجانبين متفقان على ضرورة حماية السكان. وفي نفس الوقت أكد متحدث باسم الجيش الاحتلال مواصلة الحوار حول هذه المسألة مشيرا إلى أنه يجري التباحث حاليا بشأن اتخاذ إجراءات أمنية ملائمة وفعالة. وكان رئيس الوزراء العراقي أعلن في وقت سابق أنه أمر بوقف بناء جدار الأعظمية مشيرا إلى أنه طلب إيجاد بدائل أخرى لحماية المنطقة. وأجرى رئيس الحكومة محادثات في وقت سابق الأحد مع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء أحمد نظيف. وطالبت القاهرة بغداد ببذل جهود أكبر لتحقيق المصالحة بين "كافة طوائف المجتمع العراقي".