أعلن جيش الاحتلال الأمريكي مصرع ثلاثة من جنوده وجرح ستة آخرين في هجمات متفرقة في العاصمة العراقية "بغداد "وضواحيها يوم أمس. وقال المصدر إن جنديا أمريكيا قتل وجرح اثنان آخران في انفجار قنبلة استهدفت دورية أميركية راجلة جنوب غرب بغداد مضيفا أن جنديا آخر لقي حتفه وجرح ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة تلاه إطلاق نار من أسلحة خفيفة جنوب غرب العاصمة أيضا. وأشار إلى أن جنديا أميركيا ثالثا قتل وأصيب آخر عندما تعرضا لنيران أسلحة خفيفة شرق بغداد . وعل نفس السياق أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 13 شخصا على الأقل غالبيتهم من عناصر الشرطة وإصابة 82 في هجومين فدائيين استهدفا مركزي شرطة ببغداد. وقالت الشرطة العراقية إن مهاجمين نفذا هجومين عندما صدما بسيارتيهما مركزين للشرطة في منطقة البياع جنوب غرب بغداد اليوم، مما أسفر عن مصرع 13 شرطيا وإصابة 82 من بينهم مدنيون. وأدى الانفجاران إلى اشتعال عدة سيارات تابعة للشرطة وإلحاق أضرار مادية بمركز الشرطة. وبموازاة ذلك قالت وزارة الدفاع البولندية إن أحد جنودها قتل وأصيب أربعة آخرون في انفجار قنبلة مزروعة على الطريق قرب الديوانية جنوب بغداد. هذا وقد أعلن جيش الاحتلال عزمه الاستمرار بخطته الرامية إلى تشييد جدران إسمنتية حول مناطق بغداد المضطربة رغم الانتقادات الموجهة إلى تجربة أولى جارية حاليا في الأعظمية شمال بغداد. وزعم الجنرال جون كامبل في بيان إن الهدف من تشييد هذه الجدران هو حماية الناس من المسلحين وليست هناك نوايا لتقسيم المدينة طائفيا. ولم يحدد كامبل المناطق الأخرى التي سيشيد حولها جدار أمني، وذكر أن جدرانا كجدار الأعظمية ستشيد حول الأسواق طالما أنها مستهدفة بالسيارات المخففة. وفي الشأن السياسي يجري رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي – الموالي للاحتلال - اليوم مباحثات في مصر في زيارة تشمل الكويت والإمارات وعُمان أيضا لكسب الدعم لحكومته قبل انعقاد المؤتمر الدولي في منتجع شرم الشيخ المصري مطلع الشهر المقبل. وقال ياسين مجيد المستشار برئاسة الوزراء إن المالكي سيستهل جولته بزيارة القاهرة حيث سيلتقي الرئيس حسني مبارك ومسؤولين مصريين آخرين. ودعيت إلى المشاركة بالمؤتمر الذي يعقد يومي الثالث والرابع من مايو المقبل الدول المجاورة للعراق، إضافة إلى البحرين ومصر والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن ودول مجموعة الثماني والاتحاد الأوروبي. وقبل البدء بهذه الجولة التقى المالكي وزير الدفاع الأسترالي برندين نلسون في بغداد، وأبلغه مزاعمه بأن الخطة الأمنية "تسير في الاتجاه الصحيح رغم التحديات".