أعلنت الجبهة السلفية بشكل رسمي دعمها الكامل وتأييدها للدكتور محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة في انتخابات رئاسة الجمهورية. وأشارت الجبهة في بيان رسمي إلى أن هذا القرار اتخذ وفق عدد من المعطيات، في مقدمتها توافق أغلب الهيئات الإسلامية الكبرى والمعتبرة عليه؛ كالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، ودعوة أهل السنة والجماعة، فضلاً عن جماعة الإخوان المسلمين. وأضاف بيان الجبهة أن لدى الجبهة قناعة بمشروع النهضة الذي يقدمه د. محمد مرسي بما يحمله من بشائر الخير لمصر والمصريين، مطالبًا مرسي بالوفاء بكل ما تعهد به في هذا المشروع من النهوض بالأمة، ووضعها موضع الندية بين الأمم وتحقيق الرخاء الاقتصادي. وذكر أن من ضمن معطيات القرار محاولة العديد من الجهات محاصرة جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها والضغط لتفتيت أصوات الكتلة الإسلامية؛ مما يدفع بالأمور بقوة نحو تمكين فلول النظام السابق من الوصول للسلطة في مصر مرة أخرى. وأشار إلى أن الدكتور محمد مرسي ينتمي لجماعة مؤسسية اجتماعية كبرى قادرة على الدعم والحشد والتأييد، كما أنها قادرة على اجتذاب استثمارات هائلة لدعم الاقتصاد المصري، وكذلك قدرتها على احتواء الكوادر من كافة قطاعات ومفاصل وهيئات الدولة الكبرى والمهمة؛ مما يكفل الاستقرار ويحقق التوازن السياسي الداخلي. وطالبت الجبهة د. مرسي بالمحافظة على هوية الدولة المصرية كدولة إسلامية وعربية ومصدرها الرئيسي الشريعة الإسلامية، والعمل على إخراج مصر من الاستبداد وحكم الفرد إلى دولة العدل والحرية والمؤسسات، وحفظ الحقوق والحريات للمسلمين وغير المسلمين وكافة فئات المجتمع المصري.