أعلن الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية ""حماس""، اليوم الأربعاء، أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة سيتوجه على رأس وفد إلى القاهرة خلال الأسبوع المقبل، لمتابعة ملف المصالحة الفلسطينية مع مسئولين مصريين. وأعرب البردويل في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة، عن أمله فى أن تسهم مصر في الضغط على السلطة الفلسطينية لانجاز ملف المصالحة المجمد من قبل السلطة وحركة فتح. وتحدث قيادى حماس عن أن هناك ضغوطا صهيونية وامريكية على الرئيس محمود عباس لعدم اتمام المصالحة مع حركة حماس ،وتابع ""الأمور لاتستقيم فالرئيس ابو مازن عينه على المفاوضات والتسوية العقيمة والتي ثبت فشلها على مدار 20 عاما وفى الوقت نفسه يؤخر تطبيق المصالحة"". وأضاف أن حركته قدمت كل ما لديها لإتمام المصالحة بدليل موافقتها على ان يترأس ابو مازن الحكومة المقبلة رغم اختلاف برامجه مع حماس ، متسائلا ""ماذا نقدم أكثر من ذلك "" لإنهاء هذه الحالة من الجمود. ورأى قيادي حماس ان مسئولية هذا الجمود وتأخير تشكيل الحكومة الانتقالية التى تم التوافق عليها في الدوحة فى فبراير الماضي تقع على السلطة الفلسطينية وحركة فتح، وانتقد استمرار التنسيق الأمني في الضفة الغربية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني. واعلنت حماس اليوم ان أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة تواصل حملة الانتهاكات والاعتقالات السياسية بشكل يومي ومستمر ضد أنصار ومؤيدي حركة حماس بالضفة ، وفي تصعيد خطير فرضت أجهزة أمن السلطة الإقامة الجبرية على عدد من الأسرى المحررين بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية . على صعيد ذي صلة، أعلن عضو الإطار القيادي لمنظمة التحرير ياسر الوادية اليوم عن اتصالات عربية جديدة تجري مع حركتي فتح وحماس لتجاوز عقبات المصالحة، وتشكيل الحكومة الانتقالية التي يترأسها محمود عباس بحسب إعلان الدوحة. وأكد الوادية رئيس تجمع الشخصيات الفلسطينيةالمستقلة أن هناك وعودا عربية قطرية ومصرية لإجراء محادثات واتصالات مباشرة مع الفصائل الفلسطينية لتجاوز عقبات المصالحة التي اعترضت تشكيل الحكومة والتحضير للقاء يجمع الفصائل. وأوضح الوادية أن تجمع الشخصيات وخلال اتصالاته بقطر ومصر والجامعة العربية طالب بوفود خاصة للقاء الفصائل وعدم الاكتفاء بمجرد الاتصالات، متوقعا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة انفراجه بشأن ملفات المصالحة وتحريك عجلتها للأمام. وحذر الوادية، من استمرار عملية الجمود في المصالحة الداخلية، داعيا الجميع إلى التحلي بالمصلحة الوطنية لتجاوز العقبات وتشكيل الحكومة المقبلة.