صعَّد متظاهرى البحرين من احتجاجاتهم ضد النظام واشتبكوا مجددًا مع الشرطة امس الثلاثاء واشتبك المحتجون مع قوات الشرطة أثناء محاولتهم تنظيم مسيرة باتجاه ساحة مجلس التعاون التي شهدت أعمال شغب واحتجاجات شيعية لقلب نظام الحكم في البلاد العام الماضي تمكنت السلطات من إحباطها. وتخضع الساحة الآن لحراسة مشددة، فضلاً عن أنها محاطة بالأسلاك الشائكة، وأثناء مسيرتهم طالب المحتجون بإطلاق سراح الناشط عبد الهادى الخواجة, وفقًا لوكالة أنباء الشرق الأوسط. وكانت اشتباكات قد اندلعت بين الشرطة البحرينية والمتظاهرين الاثنين حيث ألقى المتمردون قنابل البنزين على الشرطة التي ردت عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. ونقلت وكالة رويتر للأنباء عن شاهد عيان قوله: "إن مئات المحتجين البحرينيين اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب اليوم الاثنين"، حيث ألقى المتمردون قنابل بنزين وحجارة على مركز للشرطة في حي البلاد القديم في العاصمة المنامة، وذلك بعد مشاركتهم في تشييع جنازة ناشط شيعي سقط قتيلاً قبل أيام، فيما ردت قوات الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت. وكانت المجموعات الشبابية المنضوية تحت لواء "ائتلاف شباب الرابع عشر من فبراير" قد دعت إلى التظاهر تزامنًا مع سباق "الفورمولا 1"، بينما قام المتظاهرين بقطع طرق واستهداف قوات الأمن بالزجاجات الحارقة، ونزل عشرات من المتظاهرين إلى الشوارع الرئيسة في البحرين وأغلقوا مؤقتًا الطرق المؤدية لحلبة الصخير الدولية بإشعال الإطارات والحاويات. وقد نشرت السلطات العشرات من المركبات المدرعة ودوريات الشرطة لتأمين السباق، وقامت بتدابير أمنية مكثفة في شوارع البحرين فيما حلقت المروحيات على علو منخفض، وأوقفت ثلاث نساء على الأقل رفعن في مكان السباق صور المعارض عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام، ثم قامت بعد انتهاء السباق بتفريق عشرات المتظاهرين الذين حاولوا الوصول إلى دوار اللؤلؤة، وفقًا لشبكة "بي بي سي". من جانبها، أعربت الحكومة البحرينية عن ارتياحها لعدم وقوع مواجهات خلال سباق جائزة البحرين الكبرى للسيارات "فورمولا 1".