واصل نحو 200 عامل بالشركة العربية للطوب الرملي إضرابهم عن الطعام أمس لليوم الثاني علي التوالي وعن العمل لليوم الثامن وسط تجاهل جميع المسؤولين بالدولة لحل أزمتهم التي تصاعدت بسبب قرار مجموعة المساهمين بالشركة تصفية الشركة وتشريد العمال. وأكد سيد طه حسن رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب أنه يعتزم رفع دعوي قضائية اليوم باسم العمال، للمطالبة بمستحقاتهم المالية، ولضمان حفظ جميع حقوقهم لدي مالكي الشركة. وانتقد طه ما سماه سلبية محافظتي القاهرة والجيزة في التعامل مع العمال، خاصة أن المحافظتين شريكتان في الشركة مع المستثمرين المصريين والكويتيين. وأوضح أن الدولة لو كانت حريصة علي حل مشاكل العمال لتدخلت لإيجاد بدائل تضمن عدم تشريد أسرهم. وطالب بضرورة قيام محافظي القاهرة والجيزة بتوفير فرص عمل بديلة للعمال أو التدخل لصرف مستحقاتهم المالية في حالة الإصرار علي تنفيذ قرار التصفية. وأشار إلي أن النقابة العامة لم تلجأ إلي رفع الدعوي القضائية إلا بعد أن فشلت كل المحاولات السلمية مع إدارة الشركة من أجل التوصل لحلول مرضية. وأكد فوزي عبدالمنعم رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالطوب الرملي، أن العمال سيواصلون الاعتصام. ومن جانب آخر، أعلن العاملون بشركة القاهرة للزيوت والصابون، ترحيبهم بقرار الجمعية العمومية غير العادية للشركة الصادر أمس الأول، ببيع أرض مصنع القناطر، خاصة بعد ضمان حقوق العاملين بالشركة وفتح الباب أمام العاملين للخروج للمعاش المبكر مقابل الحصول علي مكافأة حدها الأدني 35 ألف جنيه. وأقصاها 55 ألف جنيه، مع احتفاظ العمال بحقهم في المطالبة بمقابل الإجازات. ونفي رضا عبدالرشيد رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالشركة، وجود أي حساسيات لدي العاملين الذين أعلنوا اعتصامهم بمصانع الشركة الأربعة في الآونة الأخيرة، احتجاجاً علي قرار البيع، خاصة بعد صرف مكافأة لهم تعادل أجر 4 شهور، إلي جانب زيادة مرتباتهم بمقدار 100 جنيه شهرياً، بالإضافة إلي الإعلان عن توفير وسيلة مواصلات لراغبي الاستمرار في العمل من عمال مصنع القناطر الذين سيتم نقلهم إلي مصنع الشركة بالعياط.