على حد قول مسئول أمريكي الإدارة الأمريكية تنتظر اعلان طهران في افتتاجية الجولة القادمة من المفاوضات عن تجميد تخصيب اليورانيوم لدرجة 20 %. ذكرت صحيفة "هآرتس" أن مسئول امريكي كبير قال أمس إن الدول الست العظمي التي تدير المحادثات مع ايران تتوقع ان يعلن الايرانيون اثناء الجولة القادمة من المفاوضات والمقرر عقدها يوم 23 مايو في بغداد عن تعليق تخصيب اليورانيوم ل20% . وقال المصدر الامريكي الذي لم تذكر الصحيفة اسمه ، ان رئيس الوزراء الصهيونى بنيامين نتانياهو الذي وجه نقدا حادا الى الولاياتالمتحدة وزعم أن ايران "حصلت على هدية" قد اطلع بصورة تامة قبل وبعد المحادثات في اسطنبول على الاستراتيجية التي تنوي الدول العظمى الست على انتهاجها. وأشارت الصحيفة ان المسئول الامريكي قال في تصريح لها انه " في الاسابيع التي سبقت جولة المحادثات الاولى مع ايران في اسطنبول اجريت حوارات تفصيلية بين االولاياتالمتحدة وتل ابيب بغرض التوفيق". وذكر المسئول كذلك ان رئيسة طاقم المفاوضات الامريكية ، ويندي شيرمان ، قد اتصلت بسفير تل ابيب في واشنطن ، مايكل اورن ، بعد انتهاء المحادثات بساعات قليلة وأطلعته على تفاصيل تلك المباحثات. وذكرت الصحيفة ان دبلوماسي فرنسي وآخر الماني ، ممن حضروا المباحثات في اسطنبول ، قد اقروا بأن قصر الإلياذة والقنصلية الفرنسية قد اطلعوا مكتب رئيس الحكومة الصهيوني في القدس عن برنامج العمل الخاص بالمفاوضات مع الايرانيين في اسطنبول وكذلك بعدها. وأكد المسئول الامريكي انه كان واضحا لتل ابيب قبل بدء المفاوضات في اسطنبول ، بان الهدف من جولة المباحثات الاولى مع الايرانيين هو التأكد من جديت الايرانيين ، وليس اكثر من ذلك. لذلك فإن هجوم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لان الجولة الثانية من المحادثات ستعقد بعد خمسة اسابيع من الجولة الاولى قد قوبل باستغراب شديد ليس في واشنطن وحدها وانما في باريس ولندن وبرلين . وأشار الى ان حالة من الدهشة قد انتابتهم عندما اعلن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو ان ايران قد حصلت على هدية من الدول العظمى الست. وذكر المسئول الامريكي للصحيفة ان امريكا تفهم لماذا يريد نتانياهو ان يكون موقف المجتمع الدولي متصلب قدر الامكان . ولكنه من غير المقبول ان يزعم بأن ايران حصلت على هدية. وقال ان الدول العظمى الست بما في ذلك ممثلي روسيا والصين قد اظهرت موقف موحد وصلب تجاه ايران التي يجب عليها ان تقوم بخطوة اولى لبناء الثقة كي تثبت انها جادة. اشار المسئول الامريكي الى ان هناك حالة من الارتياح في امريكا من النهج الايراني في المحادثات. وقال ان هناك اشارات لم تكن موجودة من قبل ، ووفقا لها ، الايرانيون يصدقون في نواياهم. ومع ذلك ، أكد المسئول الامريكي ان ايران لم تتخذ اية خطوات لاعادة ثقة المجتمع الدولي بها ، وان الامر سيتضح في جولة المحادثات الثانية في بغداد.حيث سيكون عليها ان تتخذ خطوات عملية وليس مجرد كلام.