أكدت التقارير الواردة من مديريات الطب البيطري بالمحافظات أن الإصابات بالحمى القلاعية انحسرت في جميع محافظات الجمهورية، فقد أصبحت بالمئات يوميا بعد أن كانت بالآلاف. وأعلنت الدكتورة سهير عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائي بالهيئة العامة للخدمات البيطرية, أن عمليات التحصين بدأت اليوم في 12 محافظة من بينها المحافظات الحدودية، وذلك بعد إنتاج اللقاح الجديد للفيروسات رقم 2 من معامل الأمصال واللقاحات بالعباسية. أكد التقرير، الذي تلقاه المهندس محمد رضا إسماعيل، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، أنه لم تظهر أية إصابات في محافظتي جنوبسيناء والبحر الأحمر، بينما باقي المحافظات لم تزد عدد حالات الاشتباه عن عدة مئات وكذلك حالات النفوق عن العشرات. وأوضح أن سبب استمرار ظهور حالات الإصابة يوميا هو عدم الالتزام بانتقال الحيوانات بين المراكز والمحافظات وعدم تطبيق الإجراءات الصحية من قبل المربين وأصحاب الحيوانات من فصل الحيوانات المريضة عن السليمة وكذلك العجول الرضيعة عن الأمهات. ووجهت مديريات الطب البيطري بضرورة الاحتفاظ بالحيوانات داخل الحظائر خاصة عند هبوب الرياح الموسمية والخماسينية لأن المرض ينتقل لعشرات الكيلو مترات بالهواء والرياح. وأشار التقرير إلى أنه منذ بداية ظهور حالات الإصابة بمرض الحمى القلاعية في 26 فبراير الماضي وحتى الآن قد تم حصر عدد 64 ألفا و878 حالة اشتباه بمرض الحمى القلاعية وبلغ عدد الحيوانات النافقة 12 ألفا و274 رأسا أكثرهم من العجول الرضيعة خصوصا أن مرض الحمى القلاعية لا يسبب نفوق الماشية البالغة إلا بنسبة من 2 إلى 3%. وأكد أنه قد تم شفاء نحو 60% من الحالات بإجمالي 40 ألفا و223 حالة، ومازال هناك 24 ألفا و655 حالة تحت العلاج في الوحدات البيطرية التي يبلغ عددها 1569 وحدة بيطرية منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي والهيئة العامة للخدمات البيطرية لمتابعة الحالة الصحية للحيوانات وحصر بلاغات البؤر الخاصة بمرض الحمى القلاعية.