أجرى وزراء في حكومة الوفاق الوطني باليمن الأحد مباحثات مع رئيس مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية دانييل بنيامين لبحث تنامي خطر القاعدة، يأتي ذلك عقب مقتل سبعة جنود يمنيين بهجوم شنه عناصر من جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب. وبحث بنيامين -الذي يزور صنعاء مع وفد من الخارجية الأميركية- في لقاءات منفصلة مع وزراء الدفاع والداخلية والإعلام والخارجية الجهود التي يبذلها الجانبان في مكافحة الإرهاب، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ). كما تطرقت المباحثات أيضا إلى الخطوات التي تم إنجازها من بنود المبادرة الخليجية، والعمل على إنجاح المرحلة الانتقالية بما يعزز الانتقال السلمي للسلطة في اليمن. ونقلت وكالة سبأ عن المسئول الأميركي قوله "نؤكد التزام الولاياتالمتحدة بدعم اليمن للمضي في المرحلة الانتقالية"، لافتًا إلى أن المجتمع الدولي يعمل على تعزيز الاستقرار في اليمن عبر تعزيز التوافق السياسي. وتأتي زيارة بنيامين لليمن بعد أسبوع من زيارة قام بها مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان لليمن وأعلن خلالها عن دعم البلاد ب55 مليون دولار العام الحالي، وهو ما يزيد على 36 مليون دولار كانت قدمتها الولاياتالمتحدة العام الماضي. وفي سياق متصل، قتل سبعة جنود يمنيين الأحد بهجوم لعناصر من جماعة "أنصار الشريعة" على حاجز عسكري بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، وذلك بعد مقتل العشرات في اشتباكات بين التنظيم والجيش اليمني في منطقة أبين بجنوب البلاد يوم السبت. وقال مصدر أمني يمني في تصريح صحفي إن عناصر تنتمي لتنظيم القاعدة تستقل سيارة رباعية الدفع هاجمت في وقت مبكر يوم الأحد جنود الأمن في حاجز عسكري بمنطقة جوجة في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت مما أدى إلى مقتل سبعة من الجنود. ويأتي ذلك بعد يوم دام قتل فيه 29 على الأقل -بينهم 17 جنديا و12 مسلحا- في اشتباكات بين قوات يمنية وعناصر تابعة لتنظيم القاعدة بجزيرة العرب في منطقة أبين جنوبي البلاد. وكانت القاعدة قد تبنت في وقت سابق عملية تخريب أنبوب للغاز في محافظة شبوة بجنوب شرق اليمن ردا على غارات شنتها طائرات أميركية بدون طيار خلفت سبعة قتلى بينهم ستة من عناصرها. يشار في هذا الصدد إلى أن مسلحي القاعدة سيطروا على زنجبار أواخر مايو 2011. وتقول الولاياتالمتحدة إن فرع القاعدة في اليمن هو الأكثر نشاطا.