ذكرت "صنداي تايمز" البريطانية أن تل ابيب تستخدم قاعدة دائمة في كردستان العراق للقيام بمهمات استخبارية عبر الحدود مع إيران، في محاولة للبحث عن أدلة تفيد بأن طهران تقوم ببناء رأس نووي. ونقلت الصحيفة -عن مصادر استخبارية غربية لم تسمها- قولها إن الصهاينة الذين يقيمون علاقات وطيدة مع الأكراد، ينفذون مثل تلك المهمات لسنوات عدة. ولكن الأشهر الأخيرة شهدت زيادة في وتيرة تلك العمليات التي تستهدف مجمع بارشين العسكري بالقرب من طهران التي منعت متفشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخوله في زيارتهم الأخيرة وتشير الصحيفة إلى أن العمليات التي تجري عبر الحدود تستهدف كذلك موقع فوردو بالقرب من مدينة قم، حيث تقول إيران إنها تجري عملية تخصيب مكثفة لليورانيوم، وهي عملية قد تؤدي إلى درجة من التنقية اللازمة للأغراض العسكرية، رغم أن طهران تقول إن أهدافها سلمية. وتستخدم تل ابيب في تلك المهمات السرية معدات حساسة لمراقبة النشاط الإشعاعي وحجم التجارب على المتفجرات. وتقول المصادر الغربية إن القوات الخاصة الصهيونية تستخدم مروحيات من طراز بلاك هوك لنقل المغاوير الذين يرتدون زي الجنود الإيرانيين، ويتنقلون بعربات عسكرية إيرانية. وكانت الدول الخمس الكبرى+1 (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا+ ألمانيا) دعت إيران إلى التعاون الكامل مع مفتشي الأممالمتحدة، والسماح لهم بدخول موقع بارشين الذي خضع للتفتيش آخر مرة عام 2005 ويقول مصدر غربي "رصدنا عمليات تنظيف أخيرة في بارشين، وهو ما يشير إلى أن الإيرانيين يحاولون أن يخفوا أدلة على إجراء تجارب رؤوس نووية، استعدادا لزيارة محتملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية". وكان الصهاينة قالوا إنهم زودوا الوكالة الدولية قبل عشر سنوات بمعلومات تشير إلى احتمال وجود تجارب نووية في بارشين، ولكنه لم يسمح لمفتشي الوكالة بالتحقق من ذلك. وتشير صنداي تايمز إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو قدم للرئيس الأميركي باراك أوباما أدلة جديدة بشأن برنامج إيران النووي، بعضها جاء نتيجة المهمات السرية عبر الحدود. وتلفت النظر إلى أن تلك المهمات عبر الحدود تنذر عادة بضربة عسكرية، مدللة على ذلك باستهداف المنشأة النووية السورية عام 2007.