أقرت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنظير بوتو بأنها تتفاوض مع السلطات الباكستانية بشأن عودتها من المنفى والاشتراك في الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية العام الجاري. وقال بوتو - بحسب محطة جيو التلفزيونية - إنها تجري مفاوضات مع وسطاء حكوميين لاستعادة الديمقراطية مضيفة أن الحديث عن صفقة بينها وبين حكومة الرئيس برويز مشرف مبالغ فيه. وتأتي تصريحات بوتو وسط معلومات في باكستان مفادها بأن مشرف بصدد عقد صفقة مع زعيمة حزب الشعب تسمح بعودتها للمشاركة في الانتخابات البرلمانية مقابل تسهيل إعادة انتخابه ودعم تطبيق خطته المدعومة من الولاياتالمتحدة لمواجهة الحركات الإسلامية من بينها طالبان والقاعدة. وأضافت بوتو أن هنالك اتصالات لم تصل إلى درجة الاتفاق القابل للتطبيق. وألمحت رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة إلى عدم قبول حزبها استمرار مشرف بالجمع بين قيادة الجيش ورئاسة الجمهورية. ففي رد على سؤال حول ما إذا كانت ستدعم فوز مشرف بولاية جديدة من خمس سنوات قالت إن حزب الشعب لن يقبل بأحد (في منصب الرئاسة) يلبس البزة العسكرية. وعند سؤالها عما إذا كان تقبل دعم مشرف في حال تخليه عن رئاسة الجيش قالت بوتو حزبي وحده قادر على اتخاذ مثل هذا القرار"، مضيفة أن "الزي العسكري والديمقراطية لا يلتقيان. في سياق آخر أعلنت الحكومة أنها حظرت موقعا إلكترونيا للمسجد الأحمر الذي يسعى المشرفون عليه لتطبيق أحكام شبيهة بأحكام نظام طالبان الأفغاني. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام طارق عزيز إن موقع "lalmasjid.org" لم يعد مقبولا في تأكيد لمعلومات حكومية عن إغلاقه بدعوى أنه "يشيع الكراهية". وكان أحد شيوخ المسجد قد أعلن الأسبوع الماضي إنشاء محكمة دينية لتطبيق الشريعة، محذرا من احتمال شن هجمات على أهداف حكومية في حال استهدافها للمسجد الأحمر في إسلام آباد.