تتسلم السفارة المصرية فى أسبانيا، من متحف برشلونة اليوم 8 قطع أثرية فرعونية، ضبطت مع إحدى العصابات الدولية بمدريد كانت قد هربتها من مصر عام 1999، وتمكنت مصر من استعادتها بعد عامين من اتصالات وإجراءات قانونية. أناب د.محمد إبراهيم، وزير الآثار الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار بإنهاء الإجراءات القانونية وحضور الاحتفال الذى تقيمه السفارة المصرية لتسلم القطع الأثرية، والتى سوف تعود إلى مصر يوم 29 مارس الحالى. أوضح د.مصطفى أمين، إن القطع الأثرية من الحجر الجيري وخاصة بمقبرة ايمب حور، أحد كبار الموظفين في عصر الأسرة السادسة الفرعونية، كشف عنها في منطقة كوم الخماسين بمنطقة سقارة الأثرية بالجيزة، ومنقوش عليها بالخط الهيروغليفي اسم وألقاب صاحب المقبرة، ويرجح أنه تم تهريبها من مصر عام 1999. وبعد ثبوت حق مصر في القطع المهربة، دخلت مصر في سلسلة من الإجراءات القانونية والدبلوماسية مع السلطات القضائية والتنفيذية الأسبانية، استناداً إلى اتفاقية اليونسكو لعام 1970 بشأن حظر استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، واتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد، وهو ما أسفر عن تلقي مصر خطابًا من الحكومة الأسبانية بالموافقة النهائية على تسليم القطع. ومن جهه أخرى، قام د. مصطفى أمين أمس الثلاثاء، ومن خلال فعاليات زيارته إلى أسبانيا بإجراء مباحثات مع المسئولين بجامعة اشبيلية لبحث الترتيبات لترميم أربعة آثار إسلامية عرضت الجامعة ترميمهم فى مصر فى إطار مشروع دعم آثار دول البحر الأبيض المتوسط الذى يموله الاتحاد الأوروبي. أشار أمين الى إن جامعة أشبيلية عرضت القيام بترميم أربعة آثار إسلامية، حيث تم اختيار آثار الإسكندرية باعتبارها مدينة على البحر المتوسط تتفق والعرض المقدم من اسبانيا، منوها أن الآثار المرشحة للترميم تتضمن أبراج الإسكندرية التى ترجع للقرن ال19 وكانت تستخدم للمراقبة والحراسة على الشواطئ المصرية، واستقبال السفن القادمة والمغادرة، وكذلك طاحونة الاسكندريه حيث تعانى هذه الآثار الإسلامية من تأثير الرطوبة والأملاح على الجدران لقربها من البحر لسنوات طويلة مما يتطلب ترميمها وإعادتها إلى حالتها الأولى من أجل الأجيال القادمة كأثر إسلامي فريد وهام.