قامت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الصهيونية مؤخرا بالإعلان عن مخطط جديد يهدف إلى مصادرة 1235 دونما من أراضي قرية الولجة الواقعة جنوبي مدينة القدسالمحتلة عبر تخصيص هذه الأراضي لصالح إنشاء حدائق تلمودية "وطنية". وتأتي هذه المصادرة ضمن مخطط يدعى ب"حدائق عيمك رفائيم" وهو من أكبر مخططات الاحتلال بما يتعلق بموضوع الحدائق والمساحات الخضراء في القدس ويقع الجزء الأكبر من المخطط جنوبالقدسالغربية وتصل مساحته إلى 5600 دونما. وذكرت مصادر حقوقية محلية بأن ما تسمى "سلطة تطوير القدس" الصهيونية وهي الجهة الراعية لمخطط "حدائق عيمك رفائيم" طرحت تصورا لتوسيع المخطط عبر إضافة 1235 دونما جنوبي مدينة القدس وذلك عبر إعلانها بما يدعى بالحدائق الوطنية. وتبين- من خلال التدقيق في المخطط- إن هذه الأراضي التي يراد إعلانها "حدائق وطنية" هي نفس الأراضي الفلسطينية التي يعمل جدار الفصل حاليا على فصلها عن قرية الولجة، والذي يتسبب حاليا باقتلاع مئات الأشجار وتدمير مئات الدونمات من الأراضي الخضراء والزراعية المحيطة في القرية لصالحه. ووفقا لتفاصيل المخطط فسيتم تخصيص الأراضي التي تعود ملكيتها إلى مواطني قرية الولجة إلى "حدائق وطنية" تشمل على ممرات للمشاة وطرق للدراجات الهوائية بالإضافة إلى تخصيص مساحات كمواقف للسيارات وإنشاء بعض المباني العامة من أبرزها مبنى للاستخدام السياحي يراد تشيده على مخطط تصل مساحته إلى 50 دونما سيشمل مركزا للمعلومات ومطعما وسيتم تشييده في محيط عين الحنية إحدى عيون المياه المشهورة في الولجة وهذا المخطط يشمل أيضا إنشاء مواقع حفريات أثرية تقع في محيط العين حيث يشير المخطط إلى وجود مبان بيزنطية بالإضافة إلى وصف المباني الفلسطينية التي تم تهجير مواطني قرية الولجة منها في عام 1948 والتي بقي جزءا منها قائما حتى اليوم في محيط العين ب"المباني البريطانية" كما جاء في محضر أحدى جلسات نقاش مخطط "حدائق عيمك رفائيم".