نظم مئات اللبنانيين والسوريين في ساحة الشهداء في وسط بيروت, اليوم السبت, تظاهرة ضخمة أحياءاً للذكرى السنوية الأولى لاندلاع الاحتجاجات في سوريا. وتجمع مئات الأشخاص من بينهم نواب حاليون وسابقون في المعارضة اللبنانية، وكتاب وإعلاميون وناشطون لبنانيون وسوريون في ساحة الشهداء حيث رددوا الهتافات التي تتردد في التظاهرات الاحتجاجية في سوريا. ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات كتب عليها "الحرية حق لكل الناس"، و"نبارك لبشار تلقيبه بشارون العرب"، كما رفعت لافتات باسم "تجمع الهيئات والقوى والشخصيات اللبنانية الشيعية المستقلة" كتب عليها "كونوا أحرارا في دنياكم". ورفع المتظاهرون أيضا إعلام الثورة السورية، وصورا للقيادي الكردي المعارض مشعل تمو الذي اغتيل في تشرين الأول الماضي، وصورا للزعيم اللبناني الدرزي الراحل كمال جنبلاط الذي يتهم فريقه النظام السوري باغتياله في العام 1977، وصورا لرئيس مركز الإعلام وحرية التعبير السوري مازن درويش وعدد من الناشطين المعتقلين لدى الأمن السوري كتب عليها "الحرية لكل المعتقلين". وجرت التظاهرة وسط انتشار كثيف لقوى الأمن الداخلي والجيش. وينقسم اللبنانيون إجمالا بين مؤيدين للنظام السوري، ومعظمهم في قوى الثامن من آذار المؤيدة لدمشق وابرز أركانها حزب الله، ومناهضين لدمشق ومعظمهم في قوى الرابع عشر من آذار المعارضة.