تتواصل جهود الجهات المعنية لمحاصرة مرض الحمى القلاعية, التي تصيب الماشية في شكله المتحور الجديد والذي يعرف ب "سات2", في الوقت الذي سجلت فيه حتي أمس4660 إصابة, نفق منها255 رأسا معظمها من العجول. حيث يؤكد الخبراء البيطريون أنها أكثر عرضة للمرض, وفي محاولات التصدي للأزمة تلقت وزارة الزراعة عرضا من الجانب الفرنسي لتوريد اللقاح المضاد للمرض فورا, بما يكفل الحماية للثروة الحيوانية مشيرة إلي إمكان توريد اللقاح فورا وبكميات كبيرة. وكشف الدكتور عصام عبد الشكور مدير عام الإرشاد والخدمات البيطرية بهيئة الخدمات البيطرية, أن التحاليل التي أجريت في القاهرة كشفت عن عدم استجابة الفيروس الحالي للأمصال التي يتم استخدامها في مصر منذ2006, وقال إن معظم الإصابات التي سجلت ترجع إلي مزارع صغار الفلاحين لعدم التزامهم بالتحصين الدوري, وشدد علي أهمية التحصين وفق البرامج المقررة وليس لمرض الحمى القلاعية فقط. ومن جانبها, أوضحت الدكتورة سهير حسين وكيل وزارة الزراعة للطب الوقائي, أن المرض لا يصيب الماشية كبيرة السن ولا تزيد نسبة نفوقها علي3% من الإصابات, وناشدت المربين بالإبلاغ الفوري لدي ظهور المرض لعزل الماشية المصابة عن السليمة والتخلص من الحيوانات النافقة بطريقة آمنة. وفي تطور آخر, يبحث حاليا اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية, انضمام مصر إلي بنك السلالات العترة العالمي لأمراض الثروة الحيوانية والداجنة, مما يوفر الأمصال واللقاحات بصورة فورية في حالة ظهور أمراض مفاجئة لا تخضع للتحصين الدوري المعتاد. ومن ناحية أخري, أكد الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للطب الوقائي, أن الإصابة المشتبه فيها لمواطن في الغربية لا علاقة لها بالمرض, حيث أظهرت التحاليل أن سببها مرض الهيربس وهو مرض جلدي يؤدي إلي ظهور طفح جلدي تصاحبه آلام مبرحة وقد غادرت الحالة المصابة المستشفي وتحسنت حالته. وفيما يتعلق بتأثير ظهور إصابات الحمى القلاعية علي أسعار اللحوم والدواجن والأسماك بالأسواق, ارتفعت أسعار الأسماك بنحو60% ليصل سعر البلطي إلي14 جنيها والبوري25 جنيها, وبالنسبة للدواجن البلدية فقد سجلت20 جنيها.