أكدت مصادر صهيونية سياسية ارتياحها الأحد من خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمام مؤتمر اللوبي اليهودي في واشنطن، الذي دعا فيه الكيان الصهيوني إلى الاعتماد على الولاياتالمتحدة في مواجهة مشروع التسلح الإيراني، وخاصة تأكيد أوباما خلال الخطاب على إبقاء الخيار العسكري مطروحا على الطاولة إلى جانب مضاعفة الضغوط الاقتصادية والعقوبات المفروضة على إيران. وكان أوباما تعهد أمام اللوبي اليهودي بأنه "لن يتردد في استعمال القوة لحماية الكيان الصهيوني ومصالحها". وزعم خلال الخطاب أن الكيان الصهيوني "تملك حقا سياديا بالدفاع عن نفسها، وأن الولاياتالمتحدة تتعهد بضمان تفوق الكيان الصهيوني النوعي". وقالت مصادر سياسية صهيونية للصحافة الصهيونية صباح الاثنين، إن الكيان الصهيوني تتوقع الآن أن يتم التوصل إلى تفاهمات "هادئة" مع الولاياتالمتحدةالأمريكية لا ينتظر أن يتم الإعلان عنها أو نشرها في وسائل الإعلام. وكان أوباما حظي الأحد بمديح متواصل من كل من الرئيس الصهيوني شمعون بيرس الذي أعلن أن الرئيس أوباما هو خير صديق للولايات المتحدة، ولم يقف يوما أمام مصالحها الأمنية أو السياسية، فيما أعلن نتنياهو، في تصريحات سياسية أطلقها من كندا قبيل توجهه إلى الولاياتالمتحدة عن سروره بالمواقف التي أعلنها أوباما خلال خطابه أمام اللوبي اليهودي في واشنطن. وقال موقع "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو، الذي سيلتقي اليوم، بالرئيس الأمريكي، ينتظر أن يسمع من الأخير خططا عملية ومفصلة لمواجهة إيران، بالإضافة إلى التزامه العلني الذي قطعه خلال خطابه أمام مؤتمر اللوبي اليهودي بعدم القبول بإيران نووية. في المقابل كشفت صحيفة التلغراف البريطانية الأحد، أن نتنياهو يعتزم خلال لقائه أوباما اليوم أن يقدم إنذارا بأنه في حال رفضت الولاياتالمتحدة التعهد بضرب إيران عسكريا فإن الكيان الصهيوني ستقوم بذلك بمفردها. ونسب تقرير الصحيفة إلى مقربين من أوباما قولهم إن الفرصة سانحة الآن لضرب المنشآت الذرية الإيرانية، وذلك في ظل مجريات "الربيع العربي" وخاصة الثورة السورية التي أضعفت التأثير والسيطرة الإيرانية في الشرق الأوسط. ونقلت التلغراف ، وفق ما أورده موقع معاريف، عن مصدر أمني صهيوني رفيع المستوى قوله "إن قوة الردع الإيرانية تضررت جدا نتيجة لتغيير مواقف بعض الذين كانوا يعارضون الخيار العسكري ضد إيران، لكنهم غيروا مواقفهم الآن، وهم يشعرون أن هناك فرصة مناسبة لضرب إيران عسكريا بثمن قليل نسبيا".