قالت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأربعاء، نقلا عن مسئولين أميركيين شاركوا في تقييم ردّ إيران المحتمل على أي هجوم صهيوني قد تتعرّض له منشآتها النووية، إنهم يعتقدون أن إيران ستطلق صواريخ باتجاه العدو الصهيوني وتشنّ هجمات ذات "أسلوب إرهابي" تستهدف الطواقم المدنية والعسكرية الأميركية في الخارج –حسب زعم الصحيفة-. ونقلت الصحيفة، عن المسئولين الذين شاركوا في إجراء التقييم إن الردّ الصاروخي ضد العدو الصهيوني سيكون شبه مؤكد، غير أن إيران ستحاول على الأرجح مراقبة عيار عملها العسكري ضد الولاياتالمتحدة كي لا تمنح واشنطن سبباً قوياً بما يكفي لشنّ هجوم عسكري قد يشلّ برنامج إيران النووي بشكل كامل. وقال الجنرال المتقاعد جيمس كارتوايت الذي كان يشغل منصب رئيس القيادة الإستراتجية ونائب رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن "الإيرانيين أسياد التحكّم في التصعيد". وقال كارتوايت وعدد من المحللين إن الأهداف الإيرانية ستشمل البنية التحتية النفطية في الخليج والقوات الأميركية في أفغانستان حيث اتهمت طهران بالمساهمة في تسليح المتردين. وقال مسئولون أميركيون وصهاينة إن آخر ما تريده إيران هو حرب شاملة على أراضيها على الرغم من صعوبة التكهن بالآراء الداخلية للقيادات العليا في إيران. وتشير التقارير الأميركية الصادرة مؤخراً إلى أنه لا توجد أدلة حاسمة حول بدء إيران في صنع قنبلة نووية، ولكن احتمال شنّ العدو الصهيوني ضربة استباقية كان مركز تركيز أميركي مؤخراً. وقد أعربت واشنطن عدة مرات عن معارضتها لتوجيه ضربة إلى إيران في الوقت الحالي. وقال المحللون إنه في حال تعرض إيران لضربة، فإنها ستقوم بخطوة انتحارية في حال هاجمت القواعد الأميركية في الخليج، وقال كارتوايت إن " التوازن الذي سيحاول تحقيقه الإيرانيون يتمثل في التسبب بضرر كبير بما يكفي ولكنه أقل من أن يستدعي من الولاياتالمتحدة أن تقوم بعملية غزو". وقال مسئول صهيوني سابق إن إيران ستحسب ردها بالتوازن مع قدراتها وهي لن تشعل النار في الشرق الأوسط. وأشار مسئولون أميركيون إلى أن إيران قد تغلق مضيق هرمز مؤقتاً ما سيثير المزيد من الاضطرابات في أسواق النفط العالمية.