أكد الدكتور محمود الزهار، وزير الخارجية الفلسطيني السابق والقيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ حماس متمسكة بنهج المقاومة، وأنّ مقاوميها يحملون البندقية على أساس رشيد مع المقاومين من فصائل المقاومة الأخرى من أجل تحرير فلسطين. وأوضح الزهار في كلمته التي ألقاها في مهرجان "نبراس المقاومة"، الذي نظمته ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قائدها العام أبو العبد يوسف القوقا، أنّ "حماس" دخلت الوزارات وجعلت منها وزارات مقاومة "حملت المال الحلال إلى أبناء الشعب الفلسطيني لكسر الحصار الذي فرضته أمريكا في حربها ضد الحكومة السابقة". وأضاف القيادي الفلسطيني "كان أشرف عمل قمنا به بعد الإيمان بالله أن نحمل الأموال لنطعم الجائعين ولنوفر الدواء وكوب الحليب لأطفال فلسطين، وليس كغيرنا الذين وصفونا بالمهرِّبين". ولفت الدكتور محمود الزهار الانتباه إلى أنه على من يظن أن برنامج حركة حماس هو برنامج الحكومة الحالية أن يتفحص الأمور، مشيراً إلى "أنّ برنامج الحكومة الحالية مدته، على أكثر الاحتمالات ثلاث سنوات، بينما برنامجنا هو تحرير فلسطين كل فلسطين". وبين الدكتور الزهار أن الاختلاف بين برنامج حركة حماس وبرنامج الحكومة هو أنّ برنامج الحركة "إلى أن يكتب الله لهذا الدين الانتصار، أما برنامج الحكومة فهو أقل من سقف برنامج حماس، وهو أعلى من سقف الكثير من الذين شاركوا في الحكومة". ومضى القيادي الفلسطيني يقول "برنامجنا يعتمد على ميثاقنا وبرنامج الحكومة التي نتمنى لها أن تنجح هو برنامج الوفاق الوطني"، مشدداً على أن حركة "حماس" في كل مواقع المقاومة لا تقيل ولا تستقيل، حتى وإن تعرضت لما تعرضت له. وأكد النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة ل"حماس" أنه لا يمكن أن يقبلوا بأن يفاوض عنهم من لا يملك حق التفويض، معللاً سبب ذلك بأن حق التفويض يستلزم إدراك حق العودة، مطالباً بالالتزام بتفعيل منظمة التحرير لتدخلها كل الفصائل، ولتصبح ممثلاً للشعب الفلسطيني "وقبل ذلك لا يستطيع أحد بما فيها حماس أن تقول أنها تمثل كل الشعب الفلسطيني". وبيّن القيادي في "حماس"، أمام العديد من الشخصيات القيادية في فصائل المقاومة والأجنحة العسكرية، أنّ هناك من يخشى نتائج الانتخابات أو إعادة تفعيل منظمة التحرير فلسطينياً وعربياً ودولية وخاصة الكيان الصهيوني والولايات المتحدة. وفي السياق ذاته؛ أكد الزهار أنّ مشروع حركة "حماس" ليس بندقية فقط، إنما "الإسلام هو الحل والبندقية أداة من أدواتها"، وقال "من يظن أن حق العودة ممكن أن يتنازل عليه فهو مخطئ، ولا يوجد من بيننا لا قائد ولا حكومة ولا شعب ولا جيل يمكن أن يتنازل عن حق العودة إلى فلسطين"، حسب تأكيده. وشدّد الدكتور محمود الزهار على أنّ "المقاومة ثقافة قبل كل شيء، وأنها خطبة وورقة وقلم ودرس في هذا المسجد وتعليم ثم بندقية مرشدة واعية مدركة لطبيعة طريق الرصاصة"، مؤكداً أنّ رصاص مقاومي "حماس" لن يُوجّه إلا إلى صدور الأعداء، وأنّ بندقيتهم ستبقى مع الجهاد الإسلامي وألوية الناصر صلاح الدين وكل الفصائل، "بندقية مرشدة لا تطلق إلا من أجل تحرير فلسطين وحماية المشروع الإسلامي"، كما قال.