تتعرض مدينة حمص للقصف لليوم العشرين حيث واصل نظام الأسد قصف أحيائها خصوصًا حي بابا عمرو بالمدفعية الثقيلة ونتج عن القصف سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وتم رصد أكثر من 250 قذيفة مدفعية انهمرت على سكان الحي حتى الآن. كما أفيد عن وجود مدافع ثقيلة ودبابات تحيط بالمدينة وأحيائها، وترافق ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع في أجواء بابا عمرو لكشف المواقع التي يتحصن فيها المنشقون عن جيش الأسد, وفقًا للعربية نت. ومع تصاعد العملية العسكرية، تزداد الأوضاع الانسانية سوءًا، خصوصًا مع انقطاع الماء والكهرباء وخطوط الهاتف، وعجز السكان عن إسعاف جرحاهم أو حتى نقلهم إلى المستشفيات التي دمر معظمها. ومن المقرر أن يلتقي اليوم وفد من المجلس الوطني السوري في جنيف رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي، لإيجاد حل سريع لوقف المأساة الإنسانية في حمص. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد دعت سلطات الأسد والمعارضة في سوريا إلى الاتفاق فورًا على وقف لإطلاق النار ساعتين على الأقل يوميًّا للسماح بتقديم المساعدات للمدنيين وإجلاء الجرحى في المناطق الأشد تضررًا مثل حمص. وأكدت أكبر رتبة منشقة عن جيش بشار الأسد أن النظام يريد تدمير مدينة حمص لإعلانها عاصمة لدولته الطائفية. وقال العميد الركن فايز عمرو: إن النظام يعيش «مرحلته قبل الأخيرة»، وإن هدفه الأساسي الآن هو إحراق حمص من أجل إعلانها عاصمة لدولة طائفية رفض أن يسميها، في إشارة إلى الطائفة العلوية التي تنتشر على الساحل السوري وفي قرى حمص. وقدم العميد عمرو الذي كان يرأس المدرسة الفنية الجوية في حلب قبل انشقاقه ولجوئه مع أفراد عائلته إلى تركيا مشاهدات مثيرة عن الوضع داخل النظام السوري، مفادها أن أعضاء في مجلس الشعب هم قيد الإقامة الجبرية، وأن جميع المسؤولين ممنوعون من دخول السفارات، وأن الجيش يعاني من الإرهاق ونقص الذخائر. وكشف في حديث لصحيفة الشرق الأوسط عن أن ذخائر ناقلات الجند قد نفدت فتوقفت عن القتال نحو أسبوعين قبل وصول شحنة ذخائر روسية. وأعلن عمرو أن الكثير من الضباط يرغبون في الانشقاق، لكن الأمن الذي ترك الشوارع والتحق بالوحدات العسكرية يحصي على الضباط أنفاسهم.وخسر حي بابا عمرو المحاصر والذي تقصفه القوات السورية منذ 19 يوما أبرز ناشطيه المصور رامي السيد الذي سقط صريعا بنيران القوات السورية، و كان رامي يصوّر كل الفيديوهات التي تصل من بابا عمرو في الشهور الماضية كما كان يؤمن البث المباشر للقنوات الفضائية لتوثيق ثورة الشعب السوري صوتا وصورة. وآخر ما قاله رامي قبل مقتله وفق زملائه إن ما يجرى في بابا عمرو إبادة جماعية مضيفا انه يرفض قول المتعاطفين جملة "قلوبنا معكم" وان المطلوب هو خروج الناس أمام السفارات لنصرة الشعب السوري.. وقد ارتفعت حصيلة الضحايا الذين سقطوا أمس برصاص الأمن السوري إلى 106 شهيد، توزعوا بين مجزرتين؛ الأولى في ادلب قتل فيها أكثر من 55 شخصا، والثانية في باب عمرو سقط فيها 49 شهيد. ومع تصاعد العملية العسكرية، تزداد الاوضاع الانسانية سوءا، خصوصاً مع انقطاع الماء والكهرباء وخطوط الهاتف، وعجز السكان عن إسعاف جرحاهم أو حتى نقلهم الى المستشفيات التي دمر معظمها. ومن المقرر أن يلتقي اليوم وفد من المجلس الوطني السوري في جنيف رئيس منظمة الصليب الأحمر الدولي، لإيجاد حل سريع لوقف المأساة الإنسانية في حمص. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر دعت السلطات والمعارضة في سوريا إلى الاتفاق فورا على وقف لإطلاق النار ساعتين على الأقل يومياً للسماح بتقديم المساعدات للمدنيين وإجلاء الجرحى في المناطق الأشد تضررا مثل حمص.