أعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء عن توقف محطة التوليد الوحيدة في القطاع جراء نفاد الوقود اللازم لتشغيلها بسبب نقص الوقود الذي يتم تهريبه من مصر. قال أحمد أبو العمرين، المسئول في سلطة الطاقة، في مؤتمر صحفي عقده في غزة : "يؤسفنا أننا غير قادرين على تغطية احتياجات المستشفيات والمرافق التعليمية وشبكات ضخ المياه والصرف الصحي وكل مناحي الحياة بالكميات اللازمة من الكهرباء". وأضاف أن كمية الكهرباء التي تدخل إلى قطاع غزة عن طريق الشركة الصهيونية لا تفي سوى بما نسبته 35% من احتياجات القطاع. وأوضح أن توقف محطة التوليد "يعني وقف المصدر الرئيسي والحيوي للكهرباء في قطاع غزة الذي يعاني أصلًا من عجز كبير في إمدادات الكهرباء يصل في هذه الأوضاع إلى أكثر من 65%". وحمل أبو العمرين المسئولية للكيان الصهيوني، مطالبًا في الوقت نفسه مصر ومجلس الشعب المنتخب فيها بالوقوف عند مسئولياتها بدعم "صمود" الشعب الفلسطيني وإمداداته باحتياجاته وخاصة الوقود بشكل دائم ومتواصل. وأشار إلى أن مباحثات الوفد الرسمي من سلطة الطاقة مع المسئولين المصريين مؤخرا تمخضت عن الحصول على وعود باستمرار تدفق الوقود وأن هناك اتصالات مستمرة لتحقيق تلك الوعود. وأكد أبو العمرين أن الحل الجذري والنهائي لهذه الأزمة يكمن في ربط كهرباء غزة بمصر ضمن مشروع الربط الإقليمي المقر من جامعة الدول العربية منذ أكثر من عامين "والمخططات الفنية والهندسية جاهزة والتمويل متوفر من بنك التنمية الإسلامي"، مطالبا بضرورة البدء بالمشروع على الفور. ويشهد قطاع غزة أزمة نقص وقود منذ نحو أسبوعين بشكل متصاعد بسبب الركود الذي أصاب عمليات تهريبه من مصر عبر الأنفاق الحدودية ما دفع نحو 90% من محطات تعبئة الوقود إلى التوقف عن العمل. ويزود الكيان الصهيوني قطاع غزة بنحو 120 ميجا من التيار الكهربائي تضاف إلى 60 ميجا تنتجها محطة التوليد الوحيدة في القطاع علما أن القطاع يحتاج إلى 270 ميجا مما يسبب انقطاعًا يوميًا للتيار الكهربائي لمدة 8 ساعات.