قال زعيم عشائري إن الكثير من جماعات المسلحين وأنصارها العشائريين في محافظة الانبار المضطربة يرفضون الانضمام الى تحالف تدعمه الولاياتالمتحدة لمحاربة تنظيم القاعدة معتبرين إياه خدعة لاضعاف المسلحين. وقال الشيخ مجيد الجعود وهو زعيم في عشيرة الدليمي واسعة النفوذ إن أحدث استراتيجية أمريكية في محافظة الانبار أشد مناطق العراق خطورة بالنسبة للقوات الامريكية تهدف لغرس بذور الفرقة والانقسام بين المسلحين الذي يشنون هجمات منذ أربع سنوات. وقال الجعود لرويترز بعد وصوله من الرمادي عاصمة محافظة الانبار ان الامريكيين يعتقدون أن باستطاعتهم السيطرة على الانبار في نهاية الامر من خلال حمل الجماعات التي "تحارب الاحتلال" على مناصبة بعضها العداء للبعض لكن أهالي الانبار يعرفون أن "الاحتلال" يستهدف الجميع. واضاف أن هدف المسلحين هو طرد "المحتلين وعملائهم" وليس طرد "المجاهدين". ومضى يقول ان المسلحين ليست لديهم تحفظات ضد أي جماعة لها "برنامج جهادي" ضد الاحتلال الامريكي. ومحافظة الانبار التي تقع في غرب البلاد هي معقل للمسلحين في البلاد. ومنذ سبتمبر أيلول يتصاعد صراع على السلطة في المنطقة المضطربة بين القاعدة التي تضم بين زعمائها عربا غير عراقيين وبين العراقيين السنة. وتقول واشنطن ان هذا الانقسام بين السنة قد يقود الى هزيمة المسلحين الاسلاميين عبر إنشاء تحالف بين الزعماء العشائريين الذين لهم نفوذ بين العرب ذوي العقلية التقليدية ضد اتباع اسامة بن لادن. واتهم الجعود الجيش الامريكي باستخدام شيوخ قبائل "مرتزقة" مرفوضين من مجتمعهم و"لا يستطيعون التحرك إلا بحماية الولاياتالمتحدة". وللجعود علاقات مع كبار ضباط جيش النظام السابق الذين يشكلون العمود الفقري للمسلحين السنة. ونفى أن تكون هناك محادثات بين السلطات وأي جماعات مسلحة من التيار القومي الرئيسي في المحافظة لوقف الهجمات. وقال الجعود ان المقاومة لها برنامج واحد وهو طرد الامريكيين ومحاربة الميليشيات و"عملاء ايران". وقال مسؤول عراقي بارز إن الحكومة تجري محادثات مع بعض من جماعات المسلحين الرئيسية ربما تقترب من مرحلة مشاركة البعض في قتال لطرد القاعدة من العراق. وقال الزعيم العشائري السني ان سلسلة التفجيرات والهجمات التي وقعت في الانبار في الاسابيع الاخيرة بما في ذلك قنابل غاز الكلور التى سممت المئات وقعت بايعاز من الامريكيين من أجل "شغل المقاومة بمعارك داخلية" تبعدهم عن محاربة الامريكيين. وألقى الجيش الامريكي باللائمة على القاعدة في الهجمات في المحافظة وقال انها جزء من صراع متصاعد على السلطة مع رجال العشائر المحليين السنة.