علّقت وزارة الخارجية السودانية على التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات على الخرطوم بالقول إنّ تلك التهديدات ليست بالأمر الجديد، معتبرة أنّ ذلك "يعكس نهجاً متشدداً داخل الإدارة الأمريكية يسعى لفرض القوة على العالم"، كما قالت. جاء ذلك على لسان الناطق باسم الوزارة، علي الصادق، الذي قال في تصريح صادر عنه إنّ "ما صدر من الإدارة الامريكية عن نيتها فرض عقوبات على السودان يعكس سيطرة بعض المتشددين في الإدارة الأمريكية، ممن يصرّون على اتباع نهج استعمال القوة والتهديد، الذي لم يُثبت جدواه أو فعاليته في أي منطقة من مناطق العالم". ومضى المتحدث إلى القول إنّ السودان لا يبني مواقفه على التهديد، مؤكداً أنّ موقف الخرطوم "ثابت حيال القضايا المعلنة"، وبخاصة تلك المتعلقة بوحدة التراب السوداني وسلامه. جاء ذلك بعد أن أعلنت المسؤولة عن ملف أزمة دارفور بوزارة الخارجية الأمريكية، جينداي فريزر، أنّ واشنطن تستعد في الوقت الراهن لفرض عقوبات مالية وحظر للسفر على عدد من المسؤولين السودانيين، على خلفية الأزمة المتعلقة بالإقليم الواقع غربي السودان.