تجدد القصف العنيف لمدينة حمص السورية بعد استشهاد 128 مدنيًا على الأقل، الاثنين، في هجوم هو الأعنف منذ بدء الثورة الشعبية ضد الرئيس بشار الأسد. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن حصيلة الشهداء، الاثنين 6-2، بنيران القوات السورية وصلت إلى 128 شهيد، بينهم 19 طفلًا و15 امرأة. وسقط 61 من الشهداء في حمص، حيث ما زالت مناطق البياضة والإنشاءات وبابا عمرو تتعرض لكافة أنواع القصف بكافة أنواع الأسلحة وراجمات الصواريخ، وفق الهيئة. كما اقتحمت قوات تابعة للنظام مدينة الزبداني في ريف دمشق. وأفادت بيانات متلاحقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، عن سقوط 42 شهيدًا من "المدنيين الموثقين بالأسماء وظروف الاستشهاد" خلال قصف وإطلاق نار في أحياء بابا عمرو وكرم الزيتون وكرم الشامي والخالدية والإنشاءات وباب السباع في مدينة حمص. وقال المرصد إن "العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالة حرجة". كما قتل عشرة مواطنين في قصف على مدينة الرستن في محافظة حمص، وقتل في المحافظة نفسها شخص في بلدة القصير وآخر في الحولة. وفي ريف دمشق، قتل 15 شخصًا، الاثنين، هم ثمانية في القصف على مدينة الزبداني وسهل مضايا المجاور، وشخصان أحدهما طفل نتيجة إطلاق الرصاص على سيارة في بلدة سرغايا، وشخصان في حرستا خلال مداهمات وشخص في كل من سقبا ورنكوس وداريا. وفي محافظة حلب، قتل شخص من بلدة مارع إثر إطلاق الرصاص على حافلة صغيرة كان موجودًا فيها، بحسب المرصد، ولم يعرف مصدر إطلاق النار. كما أشار المرصد إلى مقتل ستة مدنيين في محافظة إدلب، هم امرأتان وطفل في سقوط قذيفة على حقل زراعي كانوا يعملون فيه قرب بلدة تفتناز، فيما قتل رجل برصاص قناصة في مدينة إدلب، وقتل ناشطان في إطلاق نار من القوى الأمنية السورية خلال محاولتهما تسيير تظاهرة في مواجهة دبابات النظام في معرة النعمان في إدلب. وتتعرض مدينة حمص في وسط سوريا منذ الصباح الباكر لقصف عنيف هو الأول بهذه القسوة منذ بدء الانتفاضة ضد النظام السوري قبل أحد عشر شهرا، بحسب ناشطين. وتسبب القصف بتدمير مبان وبحرائق، وبإصابة مشفى ميداني، حيث وقع قتلى وجرحى.