دعا الشيخ تسير رجب التميمي، قاضي قضاة فلسطين، ورئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي، المجتمع الدولي إلى العمل والتدخل الفوري من أجل وقف الحفريات الصهيونية أسفل المسجد الأقصى، محذّراً من أن هذه الحفريات تهدد المسجد بالانهيار. وأوضح التميمي أن المسجد الأقصى "أصبح معلقاً في الهواء"، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال الصهيوني قامت بإزالة الطريق التاريخي المؤدي إلى باب المغاربة، أحد البوابات التاريخية للمسجد الأقصى، رغم أن منظمة اليونسكو الدولية تعتبر مدينة القدس تراث عالمي مهدد من قبل الاحتلال الصهيوني. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها التميمي في الاجتماع الذي تعقده اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، التابعة للأمم المتحدة في مقر منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في العاصمة الايطالية روما. واتهم قاضي القضاة الكيان الصهيوني بارتكاب "مذبحة حضارية في مدينة القدس، مدينة الحضارات، وقام بعزلها عن المحيط الفلسطيني، ويمنع المسلمين والمسيحيين من الوصول إليها والصلاة فيها، كما يقوم بعمل منظم للإخلال بالوضع الديمغرافي في المدينة من خلال الضرائب العالية ومصادرة البيوت والأراضي وانتشار البؤر الاستعمارية من جميع الجهات". ولفت التميمي انتباه الحضور إلى وجود انتهاكات صهيونية دائمة ومستمرة وعلى نطاق واسع في فلسطين، "فهناك إرهاب صهيوني يمارس ضد الشعب الفلسطيني ليس له مثيل، فقد حولت المدن إلى سجون بسبب جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى مصادرة الأراضي وتحويل حياة الفرد الفلسطيني إلى جحيم". كما ندد رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين بالانتهاكات الصهيونية اليومية بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، مطالباً المجتمع الدولي بالنظر بإنصاف إلى ما يتعرض له ويعانيه المجتمع الفلسطيني. وشدد التميمي على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بالعمل على فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، خاصة وأنه تم تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة نابعة عن وفاق فلسطيني كامل، بينما مازالت سلطات الاحتلال تتنكر للقرارات الدولية وللشرعية الدولية.