في أول رد فعل احتجاجي علي تمرير التعديلات الدستورية في مجلس الشعب أمس الأول احتشد عشرات النشطاء والمناهضين للتعديلات أمام مقر نقابة الصحفيين وسط القاهرة مرددين شعارات ضد الاعتقالات والتعديلات الدستورية ورموز النظام. وكانت قوات الأمن قد منعت تنظيم المظاهرة أمام مجلس الشعب، وأغلقت شارع قصر العيني أمام المارة والسيارات، مما اضطر النشطاء إلي نقل وقفتهم الاحتجاجية إلي نقابة الصحفيين. وألقت قوات الأمن القبض علي محمد عبدالقدوس، مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، و6 آخرين من المدونين، وأعضاء حركة «كفاية»، بعد اشتراكهم في المظاهرة. وانتشرت فرق مكافحة الشغب، التي ترتدي الزي المدني في شوارع وسط القاهرة. وبينما اتفقت الأحزاب والقوي السياسية علي رفض التعديلات، اختلفت في تحديد موقفها من الاستفتاء، وأعلن الحزب الناصري، وحزب الغد مقاطعة الاستفتاء. وقال محمد حبيب نائب المرشد العام للإخوان المسلمين إن الجماعة لم تحدد موقفها بعد من الاستفتاء. وأحال محمود أباظة رئيس حزب الوفد، موقف الحزب إلي اجتماع الهيئة العليا المقبل، بينما ينتظر حزب التجمع التنسيق بين حزبي الوفد والناصري في إطار تحالفها الثلاثي. ودعا نواب المعارضة والمستقلون الرافضون للتعديلات الجماهير، من علي رصيف مجلس الشعب أمس، إلي مقاطعة الاستفتاء، واعتبروا أنه يوم ستشيع فيه جنازة الدستور المصري.