بدأ عمال الشركة العربية للغزل والنسيج (بوليفارا) بالإسكندرية أمس الاثنين إضرابًا مفتوحًا عن العمل واعتصامًا داخل الشركة احتجاجًا على سياسات الإدارة وتدني مستوى الأجور والحوافز وتدهور الخدمات ووعد صرف أرباح الأسهم الخاصة بالعمال والتي قُدِّرت بأكثر من 23 مليون جنيه طبقًا لآخر ميزانية في حين يتقاضى عددٌ كبيرٌ من المستشارين وأعضاء مجلس الإدارة ملايين من الجنيهات. وطالب العمال البالغ عددهم أكثر من 6000 عامل بسحب الثقة من اللجنة النقابية لوقوفها ضد مطالب العاملين واستبعاد المستشارين المعينين بمعرفة رئيس مجلس الإدارة وإعادة توزيع أسهم اتحاد المساهمين إلى جانب تعديل فئة الإنتاج. وحاصرت قوات الأمن الشركة خشية خروج العمال إلى الشارع بعد أن فشلت جميع المحاولات لطمأنة العمال وتهدئتهم وأُصيبت الوحدات بالشلل التام بسبب رفض العمال استئناف العمل إلا بعد الحصول على كافة حقوقهم. وانتقلت قيادات اتحاد العمال بالإسكندرية لمقر الشركة لبحث مطالب العمال وصرَّح فتحي عبد اللطيف رئيس اتحاد عمال بالمحافظة بأن عمال الغزل والنسيج بصفةٍ عامةٍ يعانون الأمرَّين سواء من فساد الإدارة أو تراكم الديون على هذه الشركات بسبب سياسات حكومية لا دخلَ لهم فيها على الإطلاق؛ وكل ذلك أدى في النهاية إلى عدم حصول العامل على أدنى الحقوق المالية، والاجتماعية وحذَّر من عدم الاستجابة لمطالب العمال وانضمام عمال باقي الشركات إلى زملائهم، وطالب بتدخل وزيرة القوى العاملة لدراسة أوضاع العمال ومطالبهم وتحسين كافة الخدمات المقدمة لهم قبل أن تتفاقم الأمور خاصةً تفجر الأوضاع في أكثر من شركة.