توافد الآلاف من المواطنين على ميدان التحرير منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء في الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير. وقام المواطنين بإغلاق مداخل الميدان عبر اللجان الشعبية، كما نصبت التيارات السياسية منصتها حيث أقام تيار الإخوان المسلمون منصة بجوار مسجد عمر مكرم للاحتفال بالثورة، بينما أقامت القوى الاشتراكية والثورية منصاتها على الجانب الأخر عند مداخل شارع محمد محمود لاستكمال الثورة وتسليم السلطة لمجلس رئاسي مدني. وبدا واضحا سيطرة التيارات الإسلامية على كافة أرجاء الميدان باحتشاد آلاف من الإخوان والسلفيين أمام المنصة الخاصة بالإخوان والقريبة من مسجد عمر مكرم، والتى بدأت فى بث آيات القرآن الكريم والأناشيد الدينية. وفى الجهة المقابلة بدأت المنصات الخاصة بالمستقلين أمام مجمع التحرير الدعوة إلى ضرورة استكمال الثورة، ودعت أهالى الشهداء للتحدث من أعلى المنصة عن شهداء الثورة. وشكلت القوى الثورية المتواجدة بالميدان لجانا شعبية على كافة مداخل ومخارج الميدان الذى تم إغلاقه منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث يقومون بالاطلاع على هوية المتوافدين على الميدان وتفتيشهم ذاتيا. فى حين بدأت التيارات الإسلامية فى مراسم الاحتفال، حيث توافد الآلاف منهم بصحبة أسرهم، رافعين الأعلام المصرية، فى حين رفعت القوى الداعية لاستكمال الثورة لافتات تدعو لإسقاط المجلس العسكرى وضرورة تسليم السلطة للمدنيين وتشكيل محاكمة ثورية لمحاكمة مبارك وأعوانه. وتواجد ما يقرب من 30 سيارة إسعاف بجوار مسجد عمر مكرم تحسبا لوقوع أى إصابات نتيجة الزحام الشديد بالميدان، فيما انتشر الباعة الجائلون بأنحاء الميدان، وتم نصب العشرات من الخيام من قبل القوى الثورية الداعية لاستكمال الثورة أمام مجمع التحرير وبصينية الميدان، كما تم نصب المستشفيات الميدانية.