واصلت المقاومة الإسلامية عملياتها ضد القوات الصهيونية المتواجدة بالجنوب اللبناني وهاجمت موقعًا قرب جبل علم، فيما تواصلت الغارات الصهيونية على المناطق اللبنانية المختلفة مُوقعةً عددًا من الشهداءِ والجرحى.فقد أشارت قناة المنار اليوم الثلاثاء إلى أنَّ المقاومةَ الإسلاميةَ هاجمت قوة صهيونية عند جبل عامل في الجنوب اللبناني؛ الأمر الذي أوقع عددًا من القتلى والجرحى في صفوف الجيش الصهيوني. ويأتي ذلك بعدما نجحت المقاومة الإسلامية في إسقاطِ عددٍ كبيرٍ من الجنود الصهاينة قتلى وجرحى وقدَّرت مصادرُ حزب الله عددَ الجنود القتلى الصهاينة ب12، فيما اعترف الصهاينة بسقوط 6 قتلى، كما أعلن الصهاينة اليوم أن جنديًّا لهم قد قُتل في المعارك التي تدور بين المقاومة وبين القوات الصهيونية في بلدة دبل الواقعة في الجنوب اللبناني. وفي خطوة غير مسبوقة قال التلفزيون الصهيوني مساء أمس أن سلاح الجو الصهيوني تمكن من التصدي لطائرة تجسس تابعة لحزب الله حلقت فوق المدن الصهيونية. وقال التلفزيون أن الشرطة الصهيونية تفحص ما إذ كانت الطائرة محملة بالمتفجرات، وإن كانت تستهدف مواقع معينة أم لمجرد التجسس. يشار هنا إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تعلن عنها قوات الاحتلال عن تمكن حزب الله من إرسال طائرات تجسس لداخل الأراضي الصهيونية، وكانت قد عادت سابقاً لقواعدها بسلام.
وتأتي هذه الإنجازات العسكرية من جانب المقاومة لتشير إلى العجزِ الصهيوني الفعلي عن ضرب قدرات حزب الله بصورةٍ كليةٍ وهو الهدف الذي أعلن الصهاينة أنهم يريدون تحقيقه من عدوانهم الحالي على لبنان. في سياقِ الغارات الصهيونية على لبنان، أشارت الأنباء إلى أن الغارات الصهيونية التي شهدتها الأراضي اللبنانية أمس أسفرت عن استشهاد ما يقارب ال70 لبنانيًّا، كما استهدفت الغارات الصهيونية منطقة الشياح التي تقع على أطراف الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت؛ وذلك لأول مرةٍ منذ بدء الحرب على لبنان، وقد أدَّت الغارة إلى استشهاد 20 لبنانيًّا، حيث استهدف مبنى يؤوي 7 عائلاتٍ فرت من مناطق مختلفة من لبنان إلى تلك المنطقة بسبب الحرب وسط مخاوف من تزايد عدد الشهداء؛ حيث تشير الأنباء إلى وجود ما يزيد على ال25 شخصًا تحت الأنقاض. كذلك استشهد 10 أشخاصٍ في الغاراتِ الصهيونية التي استهدفت منطقة البقاع الواقعة شرق لبنان والتي باتت معزولة عن سائر الأراضي اللبنانية جرَّاء تدمير الصهاينة الطرق التي تربط بينها وبين باقي الأراضي اللبنانية، وقد نجت بلدة حولا الواقعة في الجنوب اللبناني من مجزرةٍ عندما قصفت القوات الصهيونية تجمعًا لمنازل رعاة أغنام يقطنها ما بين 60 إلى 70 شخصًا من بينهم ما يزيد على ال30 طفلاً، وقد أشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أن الغارة الصهيونية قد أدَّت إلى استشهاد مواطن لبناني.