اشتبكت مساء أمس الأول قوات الجيش المرابطة عند سور محطة الضبعة النووية مع الأهالى المعتصمين هناك، ما أسفر عن إصابة 41 من الطرفين. وقد نشبت مشاجرة فردية بين أحد المعتصمين ومجند اندلعت بعدها المواجهات بين الأهالى المعتصمين وقوات الجيش الخاصة بتأمين المفاعل النووى، وتبادل الطرفين الرشق بالحجارة وإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، ثم قام بعدها عدد من أهالى الضبعة باقتحام سور المفاعل وشيدوا الخيام البدوية داخل أرضه، وأطلقوا الأعيرة النارية ابتهاجًا بعودتهم مرة أخرى إلى أراضيهم على حد وصفهم. من جانبه، قام اللواء حسين فكرى مدير آمن مطروح بعقد جلسة مفاوضات مع المعتصمين، شارك فيها بلال جبريل بلال عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، والعضو خير الله الزعيرى عن حزب النور، وبعض القيادات الأمنية وممثلى المعتصمين، بغرض احتواء الموقف، وإعادة فتح الطريق الدولى الذى أغلقه الأهالى أمام المسافرين، وفرضت قوات الأمن سياجا أمنيا من 10 فرق شرطية، للفصل بين قوات الجيش والأهالى. وقد انسحبت قوات الجيش من أرض المفاعل، تنفيذا لتوجيهات المجلس العسكرى لقيادة المنطقة الشمالية العسكرية وتم استبدالها بقوات من مديرية آمن مطروح. فى نفس الوقت أكد رئيس اللجنة التنسيقية للاعتصام مستور أبوشكارة من أبناء الضبعة، فى بيان، أن أهالى الضبعة تم طردهم وتهجيرهم بطريقة إجرامية من أراضيهم، وهو ما تم بمعاونة من الجيش والشرطة». وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء والطاقة، أكثم أبوالعلا، إن تنفيذ مشروع المحطة النووية الأولى فى موقع الضبعة سيحول مدينة الضبعة إلى مدينة عالمية، من خلال معرض نووى ومركز تدريب عالمى ومركز للمعلومات، وسيصاحب ذلك بناء مستشفيات ومدارس على أعلى مستوى. كما أكد "أبوالعلا" أن مواصفات المحطة النووية فى الضبعة، تشترط أقصى درجات الأمان النووى، وأنها ستبنى من خلال مناقصة عالمية مفتوحة تتنافس فيها جميع الشركات الموردة للتكنولوجيا النووية.