تمكنت حركة المقاومة الأفغانية "طالبان" من تنفيذ تفجيرين في هلمند استهدفا دوريات تابعة لقوات الناتو بالإضافة إلى قاعدة للجيش الأفغاني الموالي للاحتلال وهو ما أسفر عنه سقوط العديد من القتلى والجرحى. وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان قاري يوسف أحمدي مسئولية الحركة عن الهجومين الأخيرين في هلمند وأشار إلى أنهما أسفرا عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن عشرين شخصا بينهم جنود من قوات الناتو. غير أن الشرطة الأفغانية قالت إن ثلاثة تفجيرات وقعا في أفغانستان أسفر أحدهم عن مقتل أربعة أشخاص فيما أصيب ستة آخرون عندما فجر فدائي حزامه الناسف وسط جمع من الناس عند نقطة تفتيش قرب الحدود مع باكستان. ووقع الهجوم في سبين بولدك الواقعة بولاية قندهار المعقل السابق لطالبان. وأضافت أنه وقع هجومان مماثلان يفصل بينهما دقائق في ولاية هلمند المجاورة وقالت الشرطة إن الهجوم الأول استهدف دورية لحلف الناتو في مدينة لشكرغاه عاصمة الولاية وأسفر عن جرح عاملين وطفلين تواجدوا في المنطقة في حين تعرضت إحدى عربات الدورية لأضرار دون إصابات في صفوف الجنود. لكن متحدثا باسم الكتيبة البريطانية في القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن (إيساف) التي يقودها الناتو قال إن الهجوم استهدف قافلة لوكالة مساعدات دولية، ما أسفر عن استشهاد المهاجم وإصابة أجنبي في القافلة بجروح طفيفة. أما الهجوم الثاني فاستهدف قاعدة للجيش الأفغاني الموالي للاحتلال في نفس المدينة وأشارت مصادر أمنية أفغانية إلى أن مهاجما بحزام ناسف حاول اقتحام القاعدة، لكن الحراس أطلقوا النار عليه ففجر نفسه وجرح جنديا وضباطا أفغانيين.