إقبال على امتحانات القبول بمعاهد القراءات بمنطقة الإسماعيلية الأزهرية (صور)    "حكماء المسلمين" و"الفاتيكان" يبحثان تعزيز التعاون المشترك في نشر قيم السلام    نائب محافظ الدقهلية يجتمع بأعضاء اللجنة العليا لمواجهة حرق قش الأرز    فودافون تتيح المكالمات من وإلى لبنان بالمجان    مصادر: كينيا تبحث الحصول على قرض بقيمة 1.5 مليار دولار من أبوظبي    بلينكن يحذر من مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط    وزير خارجية الأردن يلتقي عددا من نظرائه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة    مبابي ينافس لامين يامال على جائزة لاعب شهر سبتمبر في الليجا    قرار عاجل من كاف ل الأهلي والزمالك قبل 48 ساعة من نهائي السوبر الإفريقي    شاب يقتل حدادا بعد ضبطه بصحبة شقيقته داخل المنزل بأوسيم    فتح باب استقبال الأفلام للمشاركة بالدورة ال26 لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة    قبل عرضه في السينمات.. طرح البوسترات المنفردة لفيلم بنسيون دلال (صور)    وزير الصحة: ضخ 133 مليون عبوة أدوية طبية ل364 مستحضرا دوائيا    وزير الصحة: ضخ 133 مليون عبوة دواء إضافية بالسوق منذ بداية أغسطس    مصدر من مودرن سبورت يكشف ل في الجول: فسخ تعاقد مروان محسن والوادي    رئيس جامعة عين شمس يشهد توزيع شهادات دورات لغة الإشارة المصرية    على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.. وزير الخارجية يشارك في فعالية رفيعة المستوى حول المياه    وثيقة سياسة ملكية الدولة.. مدبولي: هدفنا تعظيم الأصول والعروض غير المناسبة لا نقبلها    إزالة 5 حالات بناء مخالف بقنا    انطلاق الملتقى الثامن عشر لشباب المحافظات الحدودية بمسرح فوزي بأسوان    كلامها حلو.. هشام عباس يكشف تفاصيل ألبومه الجديد وموعد طرحه    خالد الجندى: عمليات التجميل والتحول الجنسى فعل شيطانى للحرب على بنيان الله    انطلاق دورة التعامل اللائق مع رواد المسجد لعمال المساجد    علي جمعة يكشف عن مبشرات ميلاد النبي: رضاعته وفرح أبولهب بمولده    ترحيب واسع بدعم الرئيس السيسي لتوصيات الحوار الوطني.. تعزيز لحقوق الإنسان والإصلاح القانوني في مصر    رئيس جامعة القاهرة يبحث مع وفد مجلس الشيوخ الفرنسD تعزيز علاقات التعاون    موعد بدء العام الدراسي الجديد للجامعات 2024-2025.. والخريطة الزمنية للعام المقبل    بلينكن يؤكد أهمية احتواء التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني    وليد فواز يكشف سبب خوفه من دوره في مسلسل «برغم القانون».. قللت وزني    «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تعمل على عزل بلدات وقرى الجنوب اللبناني    وزير التموين يجتمع مع رئيس البريد وممثلي شركة فيزا العالمية لبحث أوجه التعاون المشترك    ما حكم قراءة سورة "يس" بنيَّة قضاء الحاجات وتيسير الأمور؟    الأرصاد تكشف حالة الطقس في مصر غدا الخميس 26 سبتمبر 2024    وزارة العمل: تدريب مجاني لتأهيل الشباب في أسيوط    محافظ أسوان ونائب وزير الإسكان يتفقدان خزان أبو الريش العلوي بسعة 4 آلاف مكعب من محطة جبل شيشة    حصيلة 24 ساعة فقط.. ضبط 13614 قضية سرقة تيار كهربائى    شغل ومكافآت وفلوس كتير.. 4 أبراج فلكية محظوظة في بداية أكتوبر    بمشاركة أكثر من 40 دار نشر.. افتتاح النسخة الأولى من معرض نقابة الصحفيين للكتاب    تنظيف وتعقيم مسجد وضريح السيد البدوي استعدادًا للمولد (صور)    وزير الدفاع: التحديات الإقليمية تفرض علينا أن نكون على أهبة الاستعداد    وزير النقل اللبناني: لا توجد مشكلات لوجيستية بمطار بيروت.. وملتزمون بقوانين الطيران العالمية    مدرب السد القطري: مباراة الغرافة ستكون صعبة للغاية    النائب محمد الرشيدي: جرائم الاحتلال الإسرائيلي في لبنان تشعل فتيل الصراع بالمنطقة    13 مليون جنيه إجمالي إيرادات فيلم عاشق بدور العرض السينمائي    إجراء 267 ألف تدخل طبي في مستشفيات التأمين الصحي الشامل    بالصور- تطعيم 63.6% من تلاميذ مدارس الوادي الجديد ضد السحائي    «صحة المنوفية»: إدارة المتوطنة قدمت خدماتها ل20 ألفا و417 مواطنًا في مجالات الفحص والمكافحة    عملت وشم فشلت في إزالته هل صلاتي باطلة؟.. رد حاسم من داعية (فيديو)    الصين تطلق صاروخًا باليستيًا عابرا للقارات يحمل رأسا حربيا وهميا    تتخطى مليار دولار.. شركة تابعة للسويدي إليكتريك تشارك في إنشاء محطة توليد كهرباء بالسعودية    إمام عاشور يكشف مفاتيح الفوز على الزمالك ودور اللاعبين الكبار في تألقه    حارس ليفربول: 5 أمور تحسنت في مستوى محمد صلاح تحت قيادة آرني سلوت    القبض على عنصرين إحراميين يديران ورشة لتصنيع الأسلحة النارية بالقليوبية    إصابة 7 أشخاص فى مشاجرة بين عائلتين بقنا    عقب تداول «فيديو».. سقوط لصوص أغطية بالوعات الصرف بالمنصورة    كواليس الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب حزب الله    تشكيل ليفربول المتوقع.. 7 تغييرات.. وموقف صلاح أمام وست هام    تشيلسي يكتسح بارو بخماسية نظيفة ويتأهل لثمن نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اكتساح الإسلاميين للانتخابات وتحديات بناء الدولة الجديدة
نشر في الشعب يوم 13 - 01 - 2012

اليوم تعلن النتيجة النهائية للمرحلة الأخيرة من انتخابات مجلس الشعب، وهى ستؤكد النتائج السابقة وهى حصول الإسلاميين على قرابة ثلثى المجلس، وبذلك تم الإعلان عن بداية مرحلة جديدة من حياة مصر. وقد توقعنا ذلك فى كتابات وتصريحات عديدة، أما الذين فوجئوا فقد بدأوا يفيقون من الصدمة ويتعاملون مع الوقائع الجديدة بصورة أكثر واقعية.
وذكرت من قبل أننا أمام تحول تاريخى جرى بصورة متصاعدة على مدار ثلاثة عقود. وهو عودة الأمة إلى أصلها الحضارى التاريخى بعد أن خرجت عن مسارها قسرا بالاحتلال الأجنبى الغربى وما أعقبه من نظم وطنية واصلت العمل فى إطار المرجعية الغربية وفشلت فشلا ذريعا فى نهاية المطاف.
نحن أمام حقيقة تاريخية راسخة ولسنا أمام نتيجة انتخابات ما ! والعسكريون أكثر الأطراف إدراكا لهذه الحقيقة ويتعاملون معها بواقعية، ويمكن القول بوجود تحالف عسكرى إسلامى، وقد دخلنا مرحلة هذا عنوانها، أى مزيج من نفوذ الإسلاميين والمؤسسة العسكرية، ولهذه المرحلة خصائصها ومخاطرها ومزالقها بالنسبة للوطن وهو الذى يعنينا فى المحل الأول والأخير.
قال مفكر أوروبى فى القرن التاسع عشر عن فرنسا إنها البلد الذى خيضت فيه الصراعات حتى نهايتها، وقد كان ذلك صحيحا فى ذلك القرن، ولكن هذه القاعدة لا تنطبق على مصر عبر التاريخ. وإن كانت ثورة 25 يناير قد أطاحت بالأفكار الشاذة عن أن شعب مصر لا يثور والتى جاهدت لإنكارها فى العديد من الكتابات قبل الثورة، إلا أن التغييرات المصاحبة للثورات اتسمت فى مصر بالتدرج وعدم التصفية الحاسمة والسريعة مع بقايا العهد السابق.
وهذه الخاصية ظهرت فى الثورات الثلاث الأخيرة: ثورة 1919 التى لم تقض على الملكية ولم تحقق حياة نيابية ودستورية مستقرة، وثورة 1952 التى ظلت لسنوات تعتمد على بقايا النظام السابق، واستبعدت القوى الشعبية والوطنية من بناء النظام الجديد، وثورة 2011 التى ما تزال فى قبضة العسكر الذين لم يشاركوا فيها.
وقد أخطأ العسكر فى حق أنفسهم بسلسلة الجرائم والأخطاء التى تورطوا فيها خلال السنة الماضية التى وصلت إلى حد قتل العشرات وسحل وتعذيب وإصابة واعتقال الآلاف مع استمرار حالة الطوارئ والمحاكم العسكرية. كما ظلموا أنفسهم بعدم الاستقامة فى مواعيد وأساليب تسليم السلطة للشعب، وتحولوا أو برهنوا أنهم خصم للثورة وليسوا شركاء أساسيين فيها كما ادعوا فى البداية. وبالتالى فإن الشرعية الثورية والدستورية الآن هى للإسلاميين الذين حصلوا على أغلبية مقاعد البرلمان، وبدءا من يوم 23 يناير 2012 وهو يوم افتتاح البرلمان ستبدأ الحقبة الإسلامية، وسيبدأ الرأى العام فى مراقبة الإسلاميين وينظر كيف يفعلون، وهذا ينطبق على الذين انتخبوهم قبل الذين لم ينتخبوهم.
وبشكل عام نتوقع للإسلاميين أن يوفقوا وينجحوا فى إدارة البلاد عندما يشكلون حكومة بالفعل، لأسباب منطقية عديدة: فلن توجد أسوأ من حكومات العهد البائد وأى حكومة تتسم بالحد الأدنى من الجدية والنزاهة والوطنية فلابد أن تحقق نتائج أفضل، ولكن التحدى الأكبر ليس فى الإدارة الأفضل، ولكن فى الانطلاقة الكبرى بالبلاد من براثن التخلف والتدهور إلى المكانة اللائقة بمصر فى الصف الأول بين الأمم. وضمان الحفاظ على استقلال البلاد، وقوتها العسكرية والإستراتيجية فى مواجهة الكيان الصهيونى. وهو ما يتطلب من بين ما يتطلب سياسة خارجية واعية ونشطة ومؤثرة فى المحيطين العربى والإسلامى.
ويمكن تلخيص أهم التحديات التى تواجه الإسلاميين فى التالى:
الفترة الانتقالية: فإدارة المرحلة الانتقالية رغم قصرها مسألة بالغة الأهمية. يقول العسكريون بعد المزيد من الضغط الشعبى عليهم إنهم سيسلمون السلطة فى آخر يونيو القادم أى بعد حوالى 6 شهور، وهذه فترة قصيرة فى عمر الشعوب بشكل عام، ولكنها فترة طويلة فى عمر الثورات، خاصة فى أحوالنا المتردية على مدار 30 عاما وعلى مدار العام الماضى الانتقالى، أعنى المتردية من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والحضارية والأمنية وعلى مستوى علاقاتنا الخارجية، فنحن لم نحقق شيئا طوال العام الانتقالى المنصرم إلا حريات منتزعة مع استمرار التهديدات المحيطة بها بممارسات العسكر التى كانت أسوأ من ممارسات حكم مبارك فى بعض المجالات. ثم حققنا الإنجاز الأكبر فى الانتخابات التشريعية. ولكن أحوال البلد متوقفة بسبب الحكومات الانتقالية قصيرة العمر فاقدة الأهلية والرؤية والمستدعاة من الماضى. وبالتالى فإن إضاعة 6 شهور أخرى فى مجرد الجدل السياسى سيكون له انعكاساته السلبية على شتى مناحى الحياة.
ولا شك أن الحوارات مطلوبة خاصة فيما يتعلق بصياغة الدستور. ولكن هناك مبالغة غير عادية فى هذا الموضوع، فمناقشات الدستور قتلت بحثا منذ سنوات طويلة، وخلال العام المنصرم حدثت مناقشات أكثر كثافة. وهناك العديد من مشروعات الدساتير المتوافق عليها، والأمر لم يعد يحتمل كثيرا من النقاش فالأمة تعرف ماذا تريد تحديدا: ضمانات حاسمة ضد الاستبداد، ومرجعية إسلامية كانت موجودة فى المادة الثانية من الدستور السابق ولكنها لم تكن مفعلة والجميع يوافق على استمرارها، وعدالة اجتماعية. ومن الممكن للإسلاميين أن يقدموا للتيارات غير الإسلامية ما يريحهم من خلال الإسلام نفسه، وأن يركزوا على أن تعزيز دعائم الإسلام تكون بالدعوة والإقناع والتربية وليس بالقوانين والزجر والعصا. ويكفينا مثال الحجاب الذى فرض نفسه رغم أن السلطات السابقة كانت تحاربه !!
ومع ذلك فإن التوافق الذى ندعو له فى الدستور وهو الأسلوب الأكثر رشدا فى كافة مناحى الحياة فما بالنا بقانون القوانين ؟ هذا التوافق والرغبة الدفينة فيه تعنى محاولة حصر الخلافات فى أضيق مساحة ممكنة، ولكنها لا تعنى الإجماع الذى لا تعرفه البشرية لا فى الدستور ولا فى غيره، بل إن تصديق الجمعية التأسيسية التونسية على الدستور المؤقت جاء بموافقة 129 واعتراض وامتناع قرابة ستين عضوا. وهذا آخر مثال من الثورة التونسية التى يتعين علينا أن نواصل التعلم منها بتواضع.
كما أضيف فوق كل ذلك أن صياغة الدستور ليست نهاية العالم، وأن العلاقات الواقعية بين القوى الوطنية وأركان ومؤسسات النظام الجديد أهم من النصوص نفسها، وأن أى دستور فى الدنيا قابل للتغيير والتعديل فى المدى القصير والمتوسط والبعيد، والأمثلة على ذلك عديدة فى مختلف التجارب الديمقراطية التى يعتبرها الليبراليون المثل الأعلى.
فالدستور الأمريكى الأول سرعان ما أضيف له فصل الحريات وحقوق الإنسان، والدستور الفرنسى الأول خضع أيضا لتعديلات على فترات زمنية متقاربة. فالدستور كائن حى يرتبط بناؤه بتكوين المجتمع وتطوره، ومن خلال التجارب البشرية، وظهور الثغرات أثناء الممارسة، فالدستور شىء أقل من القرآن، فهو القانون الأساسى لتنظيم المجتمع، وحتى إن استوحى مبادئ الشريعة فان صياغته العملية تتضمن نوعا من الاجتهاد وهو قابل للتغيير بالحوار والمناقشة ومن خلال التجربة العملية. أى رغم الأهمية القصوى للدستور باعتباره العقد الاجتماعى الذى ينظم العلاقة بين الحكام والمحكومين، فإنه يجب ألا يشغلنا عن بداية ادارة المجتمع بصورة طبيعية وهذا ينقلنا إلى النقطة التالية.
تشكيل حكومة مستقرة بمعرفة مجلس الشعب:
تقصير الفترة الانتقالية هو واجب الساعة لكل الأسباب المشار إليها آنفا (والتى يمكن تلخيصها فى كلمة: وقف حال الأمة)! ولكن هناك سببا أكثر أهمية وخطورة، فكلما بقى العسكريون فى الحكم كلما استطالت فترة إغواء الشيطان لهم. والذى أرهق البلاد طوال الفترة السابقة هو هذا العامل تحديدا، الرغبة فى البقاء فى الحكم أطول فترة ممكنة فأخذوا يتحدثون عن نقل السلطة فى عام 2013. وأيضا البحث عن مرشح عسكرى للرئاسة. وأيضا وهذا هو الأهم وضع حصانات دستورية للجيش كما ظهر فى المادتين 9 و 10 فى وثيقة السلمى.
باختصار لقد انشغل العسكر أكثر من أى شىء آخر فى تحصين مراكزهم الفئوية (الاقتصادية) والسلطوية (السياسية) دون تقديم أى مشروع وطنى للنهضة والاستقلال بل ظلوا هم الأعلى صوتا فى المطالبة بالحفاظ على كامب ديفيد والعلاقات مع إسرائيل وأمريكا بل ظل هذا مسلكهم العلنى، خاصة فى العلاقات مع أمريكا والتأكيد على استمرار العلاقات العسكرية والسياسية معها واستقبال المسئولين الأمريكيين كل يوم تقريبا مع زيادة زيارات العسكريين للتعامل مع المجلس العسكرى من زاوية العلاقات الحميمة بين الطرفين المتولدة عن المعونة والتسليح الأمريكى والتدريب والدورات والعمولات. من العجيب أن يطالب العسكر بامتيازات خاصة بينما هم يواصلون خط كامب ديفيد !!
وبالتالى فإن الإسراع بتسليم السلطة للمدنيين هدف فى حد ذاته، إذ يسعى هؤلاء العسكريون إلى تبديد آثار الثورة وتحويلها إلى مجرد إطاحة بحاكم وبعض معاونيه. واستحضارهم الجنزورى من قبور حكم مبارك قرار يلخص الحالة الذهنية والسياسية لهؤلاء العسكر. وهم يريدون أن يكونوا فى السلطة خلال فترة إعداد المسرح السياسى للفترة القادمة: فترة صياغة الدستور، وانتخابات رئاسة الجمهورية.
ونحن فى المقابل لا ندعو إلى إسقاط المجلس العسكرى ليس لأى حسن نية تجاهه بل بالحسابات السياسية الرشيدة، فالشعب المصرى برهن على قدرته على مواجهة الجيش فى الأيام الأخيرة للمخلوع، والنتيجة كانت معروفة سلفا: انتصار الشعب وانضمام وحدات القوات المسلحة للشعب بشكل متسارع. وبالتالى فالعسكر لم يكن لهم فضل ولم يكن لهم خيار إلا أن يمالئوا الثورة ويعلنوا أنهم معها.
ومع ذلك فإننا خاصة بعد سقوط مبارك وهو ما أدى إلى تصدع فعلى للنظام بحيث لا يمكن أن يعاد بناؤه كما يتصور البعض، نرى فى ظل هذا الوضع عدم الدخول فى صدام سياسى جماهيرى أو مسلح يستهدف إسقاط المجلس العسكرى طالما أنه يحلف بأغلظ الأيمان أنه سيسلم السلطة، ولكن يكفى ممارسة الضغوط السياسية والجماهيرية عليه ليلتزم بذلك. وعندما حاول الفرار إلى عام 2013 تم ردعه بالمليونيات فعاد إلى تاريخ يونيو 2012. وبمزيد من المظاهرات والاعتصامات بكر موعد اجتماع مجلس الشعب إلى 23 يناير وكان يريد أن يؤجله إلى ما بعد انتخابات مجلس الشورى. ثم عاد وقصر مدة انتخابات الشورى. وفى شتى الموضوعات كمحاكمة مبارك وحقوق الشهداء والمصابين كان المجلس العسكرى لا يتحرك إلا بضرب العصا (المليونيات).
وفى هذا الإطار نرى أن المجلس العسكرى لا يتقدم لتسليم السلطة إلا تحت الضغط والإجبار. ونرى أن انتخابات مجلس الشعب قد وفرت متغيرا جديدا، وهو وجود هيئة لأول مرة منذ الثورة منتخبة من الشعب وتستطيع أن تمثل ثورته، فلا داعى إذن لممارسة المجلس العسكرى مسألة انفراده بالسلطة التنفيذية، لذلك اقترحنا أن تتولى الأغلبية فى مجلس الشعب تشكيل حكومة تراعى تمثيل مختلف القوى فى البرلمان شريطة أن يكون ذلك فى إطار برنامج جبهوى واضح للانطلاق فى التنمية والبناء وتنشيط العلاقات العربية والدولية بهدف انتشال مصر من كبوتها، وعدم تأجيل عملية النهوض 6 شهور أخرى، وقطع الطريق على إغواء الشيطان للعسكريين فلن يتوقف هذا الإغواء طالما استمر المجلس العسكرى فى حالة الاستيلاء الكلى على مختلف السلطات، بينما يهدد الناس بالأمن بنفس طريقة المخلوع: أنا أو الفوضى.
وأنا لا أبرىء أطرافا من العسكر فى إحداث بعض الاضطرابات السابقة، أو ترك بعض الاضطرابات لتتسع ليعلم الجميع أن أمن البلاد على كف عفريت ولا يصونها الا المؤسسة الوحيدة المتبقية وهى الجيش. وهذا ابتزاز وتهديد للشعب يمارسه العسكر بمنتهى السفور "مثلا عندما قال طنطاوى إن المجلس العسكرى مستعد لترك السلطة عن طريق استفتاء شعبى"!! أو من خلال الكتبة التابعين لهم فى وسائل الإعلام وما أكثرهم ولكن أكثر الناس لا يعلمون!
وفى هذا الإطار فإن المجلس العسكرى يتحمل دم عشرات الشهداء فى العباسية ومحمد محمود وماسبيرو والقصر العينى بأسلوب مباشر وغير مباشر فى آن معا.
ولا أقترح القيام بثورة ثانية لتشكيل هذه الحكومة المنتخبة وإقصاء حكومة الجنزورى، بل أرى أن الموقف السياسى الحازم للإسلاميين وللبرلمان يمكن أن يحسم الأمر، فنحن فى ثورة أنتجت هذا البرلمان، ولكنها لم تنتج هذا المجلس العسكرى الذى تشكل فى عهد مبارك، وبالتالى لم يعد هناك وجه للمقارنة بين مشروعية الطرفين وعلاقتهما بالثورة، أما الإعلان الدستورى فلا قيمة له فى مواجهة هذه الحقيقة لأن أحدا لم يوافق عليه، كما يمكن تغيير أى مادة فيه خلال 5 دقائق، وكم مرة استيقظنا صباحا على تغيير قانونى أو دستورى قام به المجلس العسكرى فى جنح الليالى!
لسنا مع السعى لتأزيم العلاقات مع العسكر، ولكن الإدارة السياسية والإعلامية الذكية وبعض الضغط الجماهيرى يمكن أن تحقق المطلوب فى هذه الخطوة، وستكون خطوة حاسمة لأنها تعنى نقل معظم السلطات التنفيذية بعد نقل كل السلطة التشريعية للشعب، وسيساهم هذا فى تصفيد الشياطين التى تغوى المجلس العسكرى.
أكتفى بهذا القدر حتى لا يطول المقال، وفى المقال القادم: الإسلاميون والديمقراطية، والإسلاميون وأمريكا وإسرائيل، واجب الإسلاميين تجاه القوى الأخرى والعكس بالعكس، موقف الإسلاميين من المنظومة الأمنية المستمرة من عهد المخلوع حتى الآن.
------------------------------------------------------------------------
التعليقات
ماهر سليمان
الجمعة, 13 يناير 2012 - 08:50 pm
نريد أعادة هيكلة الأزهر يا أستاذ مجدى حسين
أن شخوصا ك\"على جمعة\"،و ال\"زقزوق\"،و\" سيد طنطاوى سابقا\" هم وصمة عار فى جبين الأزهر،و لقد شرفتنا جبهة علماء الأزهر بين موقف و آخر.الأزهر،يا أستاذ \"مجدى\"،يحتاج لأعادة هيكله،ليس فقط لتطهيره،و أنما لأنه أصبح مقصودا لضبط بروتوكولات تنسجم مع وصول الأسلاميين للحكم.منها،على سبيل المثال: وضع \"ميثاق\" جديد لقواعد القبول بكلية الشرطة و الكلية الحربية بل و مراكز تنشئة الأمن المركزى،لأعداد جيل جديد يقوم بال\"ضبط الأمنى\" و العسكرى لشعب مصر،عنوانه الرئيسى :\" لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق\".و لربما يعترضنى الأستاذ مجدى بقوله : و من أين يأتى الظبط و الربط أذا فى قطاعات ال\"رُتَب\"،أذا فتحنا الباب للعصيان و التمرد؟،و أجابتى هى : أن روح الأسلام المباركة،هى التى تكفل هذا الظبط و الربط،رغم وجود بحبوحة لمراجعة المرؤس لرئيسه،بل أن هذا المبدأ أصبح شبه ألزامى بعد أن سقطت فى مصر مفاهيم \"عدم الخروج على الحاكم\"،وهى التى أذلت شعب مصر عمرا مديدا،ألى أن جاء راشدون من أمثال \"صلاح أبو أسماعيل\"،ليصححوا لرجال الدين قبل أن يصححوا لشعب مصر هذا المفهوم المتعفن و الساقط .نريد \"أزهرا\" تخرج من تحت عبائته كل الرتب العسكرية و الأمنية
ابن عصفور
السبت, 14 يناير 2012 - 02:03 pm
ولسوف يتكلم التاريخ كثيرا ولن يسكت وسوف يصرخ باعلى صوتة لماذا؟ لماذا؟ لماذا ؟
ماذا يحدث فى مصر وماذا يريد المصريون --عجيبة ان نرى المصريون واقصد الخط الاول والخط الثانى --جميعهم فرق مصلحة وكتائب تمزيق مصر والمستوى بتاعهم مستوى يقع تحت بند العمالة وتخريب الوطن والهدف الثانى تدمير الثورة وتدمير الشعب --هل فيهم واحد فقط يريد مصلحة مصر وبأى منظور وبأى فكر وماهى وسائلهم --لاحول ولا قوة الا باللة فلوس موجودة فى بنك مصرى تشرف علية الادارة المصرية ويخرج الجنزورى ويطلب للة حد يسلفنا احنا مركزنا الاقتصادى سوف يصل للافلاس كيف وباى منطق وانتم مين بالضبط ---هل انتم مصريين --وكمان لما عرفتم ان هناك حريق سوف يحدث واقول سوف يحدث فى المجمع العلمى لم تنقلب مصر رأسا على عقب اين الحكومة --اين المجلس الانكشارى واين المجلس العسكرى واين الشرطة --انتم مين بالضبط --وبصراحة هناك ايادى ظاهرة وايادى خفية وكلها مصرية وكلهم مصريون وقاعدين على كراسى مصر --من انتم وبتعملوا اية وعايزين اية من مصر ومن الثورة ومن شعب مصر --لقد تهنا ولكن كل الحقائق واضحة تماما للاعمى قبل البصير --وبعدين انتم عايزين اية --بصراحة وهنا اقول لما النائب العام عرف ان مبارك عندة مليارات ماذا فعل --يادى المصيبة الخط الاول والثانى يريد تدمير مصر ويريد قتل الشعب ويريد افشال الثورة طب لية ولصالح مين وما هو المكسب --انتم مين بالضبط --لكى اللة يامصر --لكى اللة يامصر تحول الجالسون على الكرسى الى ذئاب وضباع يهاجمون اى متحلرك ويهاجمون اى شريف ويهاجمون الشباب ويجهضون مصر ويقتلو ن المستقبل ويرسمون الحاضر بالسواد والفحم --ماتذا سيقول التاريخ وماذا لو نجحت الثورة واين انتم غدا ---ابن عصفور
ابن عصفور
السبت, 14 يناير 2012 - 04:37 pm
قد فهمت الدرس وهنا مستعصيا
الان لقد فهمت والان فقط--لماذا يفعل الكبار كل عظائم الضربات ضد الشباب والثورة --ان الاجهزة الامنية لمبارك كانت تنطلق فى كل اتجاة وتصيب كل من يرفع راسة من الكبار ومن الصغار كما حدث لابو غزالة وما حدث لايمن نور وغيرهم الالاف ومافهمتة هو ان كبار القوم احسو بالخزى والتصغر والاهانة والتقزم امام الشباب الصغير اللى قام بالثورة وكان الرد السريع هو --كبرياء مرضى واحساس بالاهانة ومعناها (اللة دة انا كنت حمار ))اذاى الاولاد دول قاموا بهدم الالة عفركوش (مبارك )ونحن جالسون ترتعد اطرافنا وهدموا هذا التمثال الضخم وكنا نخاف الاقتراب منة وهنا الغيرة والحسد من الشباب هم السبب الوحيد فى حبهم للثورة ولكنهم استكتروا على الشباب هذا العمل العظيم وكان رد فعلهم احنا كنا اولى بالثورة وقاموا بها شوية اولاد صغار وهنا كانت الغيرة والحسد على كل شباب الثورة ومن ثم ملاحقتهم وتصويرهم بصور كثير ة غير لائقة ولكن الشباب لن يدافعوا عن نفسهم امام ابائهم فهم يحترمون الكبير الى حد ما ولكن الكبير امتلآحسدا وغيرة منهم فطاردهم وقتل منهم بغير رحمة ولم يتبنى هؤلاء ويقعد يذاكر معاهم الدرس بزمالة واحترام وماتزال القضية قائمة وما يزال مرض الكبرياء والغيرة والحسد من الشباب يسرى فى عروقهم فما راى علماء النفس والاجتماع وماراى الشعب كبارة وصغارة فى العلاج --ابن عصفور--عزت محمد
د.تامر العقاد
الأحد, 15 يناير 2012 - 06:54 pm
توابع الزيارة التاريخية ونتائجها العظيمة
توابع الزيارة التاريخية ونتائجها العظيمة\\r\\n (بمناسبة زيارة البابا اليوم الاثنين والغير متوقعة لأمريكا بادعاء استكمال الفحوصات الطبية)\\r\\n\\r\\nانتظروا توابع هذه الزيارة السياسية وتوقيتها الذي يسبق أول اجتماع لمجلس شعب بعد الثورة والذي فازت فيه الفصائل الإسلامية بأكثر من ثلثي المقاعد بانتخابات حرة ونزيهة (وتداعيات إعلان البرادعى انسحابه من سباق الرئاسة وكانوا يعولون عليه كثيرا وفى توقيت مقصود قبل 25 يناير !؟ربما لاستدعاءه تحت ضغط جماهيرى مصطنع فى 25 يناير ) ، ولو كره الكارهون والفاشلون لنتائج الانتخابات وكلما زاد حقدهم وافتراءاتهم على الإسلاميين بأنهم رجعيين وهابيين أصحاب فقه الصحراء الممولين من قطر والسعودية واللاعبين على الشعب الفقير الجاهل بأكياس الأرز والسكر والدقيق والزيت (ولم يفسروا نجاحهم في النقابات المهنية وأندية هيئات التدريس) وكلما أهانوا الشعب ازداد ولاء الشعب للإسلاميين لأنه شعب ذكى فطن للأساليب الدعائية القذرة التي يمارسها هؤلاء الفاشلين الموصومون دائما بالنفاق والممالئة للأقليات التي ينفخون فيها لإشعال الفتن مثل أبناء النوبة وأبناء سيناء علاوة على الأقباط والمرأة ،هؤلاء كان دفاعهم
محمد كريم
الإثنين, 16 يناير 2012 - 05:50 pm
ثقافة الهزيمة..عصابة البقرة الضاحكة 5‏
شركة «الأجنحة البيضاء» في عام 1986 شهد بداية تردد أسم الشركة في الحياة العامة، عندما قام (علوي حافظ) عضو مجلس الشعب بتقديم طلب أحاطة عن الفساد في مصر، مستنداً في جزء منه إلى أتهامات خاصة، وردت في كتاب "الحجاب" VEIL للكاتب الصحفي الأمريكي (بوب ودوورد)، وكشف حافظ عن تورط أسماء داخل النظام الحاكم فى صفقات بيع وشراء الأسلحة من الخارج "، ووثائق تتحدث عن صفقة أسلحة تم الحديث عنها داخل الكونجرس الأمريكي، حيث تحدث سيناتور داخل أحدى جلسات الكونجرس عن تأسيس مجموعة من العسكريين المصريين لشركة تدعى الأجنحة البيضاء لشراء الأسلحة من الولايات المتحدة بعمولات كبيرة. أما أخطر هذة الوثائق هو ما كشف عنه التقرير النهائي للكونجرس والتى أكدت ان المفاوض المصرى لم يكن أبدا يعمل لصالح مصر بل لصالح عصابه سميت فورونجز، وأنه يجب محاكمته بتهمة الخيانة العظمى فى حق وطنه وصالح شعبه...باقى المقال فى الرابط التالى www.ouregypt.us و أقول بالنهاية هذا المقال يستحق القراءة فهو يجعلك تفكر كأنك قرأت كتابا دسما.
عبد النصير الهاشميّ – كاتب صحفيّ وباحث ومترجم
الثلاثاء, 17 يناير 2012 - 01:20 am
ليتني كنت توافقيًّا
أتعجب من ولادة الطفل "توافقيّ" ، الذي يتحدث عنه الجميع ، نريد "توافقيّ" في الانتخابات ولجنة الدستور ورئاسة الجمهورية والحكومة ورئاسة مجلس الشعب ! ، فيا ليتني كنت توافقيًّا لأحظى بكل هذا الإعجاب وكان الواجب أن يتركوا اختيار رئيس مجلس الشعب والوكيلين للأعضاء بالاقتراع السريّ ، يا ديمقراطيون !!!!!!!!!!!!!!!!!! عبد النصير .
عبد النصير الهاشميّ – كاتب صحفيّ وباحث ومترجم
الثلاثاء, 17 يناير 2012 - 01:25 am
بارك الله فيك يا ابن عُصفور عن موضوعك : "قد فهمت الدرس" .
بارك الله فيك يا ابن عُصفور عن موضوعك : "قد فهمت الدرس" . ويا ليتنا نتوب عما اقترفناه في حق الدين والوطن من التخاذل والذلة والمسكنة حتى لا يولد فرعون جديد .
عبد النصير الهاشميّ – كاتب صحفيّ وباحث ومترجم
الثلاثاء, 17 يناير 2012 - 01:33 am
يجب عزل فلول فرعون كخبيث الأزهر ومفتي فرعون ممن أضلوا البلاد والعباد .
يجب عزل فلول فرعون كخبيث الأزهر ومفتي فرعون ممن أضلوا البلاد والعباد . ولا تنقادوا لمحاولات الطيب لإفشال الثورة بمؤامراته ، أليس الأزهر مؤسسة تابعة وخاضعة لحكم فرعون ، فكيف ستنهض بالبلاد ؟ ، وهل نسيتم منع من يسمى بشيخ الأزهر لدخول غير الأزهريين الجامعة وتأييده لسجن قيادات الإخوان ووقوفه ضد المضطهدين من العلماء ؟ واستنكاره باللسان لسب الله ورسوله والصحابة وأمهات المسلمين ؟ ، إنه لمجرم !!!!!!!!
عبد النصير الهاشميّ – كاتب صحفيّ وباحث ومترجم
الثلاثاء, 17 يناير 2012 - 01:36 am
اللهم أزل حكم خبيث الأزهر ومفتي الضلالة وعلماء السوء .
اللهم أزل حكم خبيث الأزهر ومفتي الضلالة وعلماء السوء .
عبد النصير الهاشميّ – كاتب صحفيّ وباحث ومترجم
الثلاثاء, 17 يناير 2012 - 01:38 am
الشعب يريد محاكمة علماء السوء والضلالة
الشعب يريد محاكمة علماء السوء والضلالة
عبد النصير الهاشميّ – كاتب صحفيّ وباحث ومترجم
الثلاثاء, 17 يناير 2012 - 01:41 am
بارك الله فيك يا د.تامر .
بارك الله فيك يا د.تامر .
kz
الأربعاء, 18 يناير 2012 - 04:19 pm
لماذا لا نسقط مجلس العسكر يوم 25 بعد انعقاد مجلس الشعب
الا يوجد تناقض بين الاقرار بجرائم مجلس العسكر و سؤ نيته و القبول ببقائه و قد وجد البديل الشرعى اى مجلس الشعب .. لم يقدم الاستاذ مجدى سبب وجيه لعدم اسقاط مجلس العسكر .. نرجو من الاستاذ مجدى كتابة مقال يوضح فيه تلك الاسباب .. لماذا اضرار الابقاء عليه اقل من اضرار اسقاطه .. علماً بانه يريد العبث بمستقبل البلاد فى حين ان اضرار اسقاطه لن تكون طويلة الاجل .. السنا فى ثورة
مهندس عمرو عبدالله
السبت, 21 يناير 2012 - 03:01 am
الشعب يريد أسقاط عملاء أسرائيل
الشعب يريد أسقاط عملاء أسرائيل كلمه السر: أسرائيل للاسف مصر مخترقه حتي النخاع وعلي جميع المستويات من المخابرات الامريكيه والاسرائيليه والاوروبيه وحتي من المخابرات السعوديه والمنظمات المموله من الخارج والتي تتخفي خلف دعاوي حقوق الانسان وحقوق المرأه والحقوق المدنيه وأنديه الروتاري والليونز وصناديق المعونات الوهميه وأذا كان حسني مبارك نفسه عميل أسرائيلي ومعظم وزرائه يهود مثل يوسف بطرس غالي أبن اليهوديه ليا نادلر واذا كان يوسف والي ميزار مزراحي يهودي وأذا كان أحمد عز يهودي بسبب ديانه الام فما بالكم بالباقين وهذه هي المأساه التي تعيشها مصر الان الاسرائيليين أثبتوا تفوقهم في مجال المخابرات وأستطاعوا التحكم في مصر وشراء الكثيرين من داخل مؤسسه الرئاسه والحكومه وحتي من داخل الثوار وأستطاعوا أستغفال وخداع المجتمع بكامله وكل هذا وبدون تدخل جندي أسرائيلي واحد عملاء أسرائيل في مصر أستطاعوا أفقار شباب مصر حتي يسهل تحويل جزء كبير منه الي بلطجيه ولصوص وعملاء ممولين من الخارج حتي أصبحت جوائز اليهود رزقا لبعض الشباب مثل جوائز سخاروف أي ناشط سياسي أو ناشطه سياسيه أو ثوري من الذين تتبناهم أجهزه الاعل


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.