تصدر الصفحات الأولى للجرائد المغربية اليوم، التناقض في التصريحات بين رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وعباس الفاسي، الأمين العام للاستقلال (أحد مكونات التحالف)، حول لائحة الأسماء المرشحة لاستلام مناصب وزارية. فتحْت عنوان "حكومة بنكيران في مأزق وخروج الحزب إلى المعارضة وارد"، كتبت "المساء" أن حكومة عبد الإله بنكيران دخلت "مأزقًا" مفتوحًا على كل الاحتمالات، منها خروج العدالة والتنمية إلى المعارضة. وجاءت هذه التطورات، حسب اليومية نفسها، بعد ورود أنباء عن وجود "ضغط" تعرّض له حزب العدالة والتنمية إلى حدود غير مقبولة، خاصة عقب الظهور الإعلامي الغامض لعباس الفاسي، الذي قال فيه إن مشاوراته مع بنكيران ما زالت لم تكتمل بعد، مؤكدًا أنه لم يسلم بنكيران أي لائحة بالأسماء المرشحة للاستوزار، فيما يقول بنكيران إن اللائحة النهائية للمرشحين للاستوزار توجد حاليًا بيد القصر في انتظار الموافقة عليها. ورجّحت، حسب ما كشفه مصدر مطلع، أن يكون عباس الفاسي تلقى "إشارات" للتراجع عن التزاماته مع بنكيران، فيما دقت بعض المصادر ناقوس الخطر من وجود جهات تتحكم عن بعد في مسار "المشاورات". ارتباطًا بالموضوع نفسه، تساءلت "المساء" عن "ماذا يجري داخل حزب الاستقلال؟"، مشيرة إلى أن توضيح حزب الاستقلال، الذي نشر في جريدة "العلم"، أمس، أثار الكثير من التساؤلات لدى الرأي العام، خاصة أنه اعتبر أن المشاورات بشأن الأسماء المرشحة للاستوزار لم تنطلق بعد إلى حدود، يوم الاثنين، في الوقت الذي أكد فيه عدد من المصادر أن لائحة أسماء الوزراء قد سلمت إلى الملك محمد السادس، يوم السبت الماضي، وأن تعيين وزراء حكومة عبد الإله بنكيران سيتم خلال اليومين المقبلين. وتحت عنوان "حكومة بنكيران معلقة في الهواء"، أفادت "أخبار اليوم" أن حالة من الانتظار تسود وسط أحزاب الغالبية ترقبًا لتعيين حكومة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الذي أودع لائحة وزراء حكومته لدى الديوان الملكي، منذ مساء السبت الماضي. وأبرزت أنه، إلى حدود منتصف نهار أمس، لم يتلق أي اتصال حول قرب استقباله من طرف الملك لتعيين الحكومة، في وقت دعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أعضاء الأمانة العامة لحزبه إلى الاجتماع، مساء أمس، بشكل عاجل