في مستهل عملياتها ضد القوات الإفريقية التي بدأت في الوصول إلى العاصمة الصومالية "مقديشو" شنت عناصر المقاومة الصومالية هجمات عنيفة ضد القوات الأوغندية مما أسفر عن مقتل وإصابة ما يقرب من 25 شخصا . وقال شهود عيان من سكان المنطقة – بحسب رويترز- إن المسلحين أطلقوا قذيفة في اتجاه جنود الاتحاد الإفريقي الذين بدءوا في الانتشار في العاصمة . وكان الزعيم الإسلامي الصومالي عدن هاشي أريو قد دعا أمس الأربعاء إلى محاربة الاحتلال الإثيوبي وغيره في إشارة إلى عناصر قوة حفظ السلام الإفريقية المنتشرة منذ الثلاثاء . وقال "آريو" - عبر إذاعة القرآن التي مقرها مقديشو- لقد حان الوقت للشباب الصومالي أن يحارب احتلال "الصومال" من جانب إثيوبيا وآخرين مؤكدا أن المسلمين لن يستسلموا لغير المؤمنين. وأضاف أريو أحد قادة المحاكم الإسلامية أننا سنحارب باسم الله وبلادنا، دعونا نستجمع قوانا لمحاربة عدو الصومال. وكانت حركة مقاومة إسلامية صومالية قد توّعدت - نهاية شهر يناير الماضي - بالتصدي للقوات الإفريقية المزمع نشرها في الصومال وحثّت الصوماليين على قتال القوات الإثيوبية الغازية وعملائها في الحكومة الانتقالية. وعلى نفس السياق قتل شرطيان صوماليان برصاص مجهول عند حاجز على مفترق طرق مهم وإستراتيجي معروف ب"كي-4" على الطريق المؤدي إلى المطار، وإثر هذا الحادث نفذت القوى الأمنية عملية تمشيط في المحيط بحثا عن أسلحة. من ناحية أخرى وجه شيوخ وأعيان القبائل الصومالية بمقديشو اتهامات للحكومة الانتقالية – الموالية للاحتلال - بالقيام بتجاوزات عديدة أبرزها إدخال قوات أجنبية إلى البلاد وفرض حالة من الطوارئ. وطالب الشيوخ في بيان لهم ببذل مزيد من الجهود لتعزيز الوحدة الوطنية. ودعوا إلى وقف قصف المدنيين ردا على قصف المسلحين وانتقدوا ما وصفوه بانتهاك قاعدة تقاسم السلطة على أساس قبلي وضم مليشيات بعض القبائل إلى القوات المسلحة, كما طالبوا المجتمع الدولي بوضع حد للوجود الإثيوبي بالصومال. وفي محاولة سريعة لاحتواء حالة الاستياء السارية بين القبائل الصومالية دعت قيادة قوات الاحتلال الإثيوبي رؤوس القبائل لاجتماع عاجل اعتذروا خلاله عن أية أخطاء ارتكبتها قوات الاحتلال الإثيوبي .