برز اسم قوات الدعم السريع في الأيام القليلة التي سبقت إطاحة الفريق أول عوض بن عوف بالرئيس عمر البشير، وإنهاء حكمه الذي استمر 30 عاماً، خلال تدخلها لحماية المتظاهرين أمام مقر القيادة العامة للجيش وتأمينهم. وتردد اسم قائد قوات الدعم السريع "حميدتي" بقوة بعد الإطاحة بالبشير، وأنه من بين الشخصيات التي ستعمل على رسم وقيادة المرحلة الانتقالية للبلاد. وعملت قوات الدعم السريع على تأمين الطرق الرئيسية والجسور، والأحياء السكنية والمقار الحكومية في العاصمة الخرطوم، بالشراكة مع قوات الجيش، وهو ما أوحى بوجود توافق بينهما على قيادة البلاد. لكن ظهر نزوع "حميدتي" إلى السلطة عندما بدأ بشيطنة المعتصمين في الخرطوم مكرراً تصريحات وسيناريوهات محور الثورات المضادة في العالم العربي، مؤكداً وجود معلومات تفيد ب"تخابر" العديد مع الجهات الخارجية. في هذا التقرير، نستعرض 12 معلومة عن حميدتي.. الحاكم الفعلي للسودان منذ الإطاحة بالبشير: 1/ من مواليد سنة 1976 وينتمي إلى الرزيقات الذين هم أحد بطون قبيلة البقارة العربية والذين يستوطنون دارفور غرب السودان. 2/ لم يحصل على أي تعليم مدني أو عسكري بل عمل كتاجر إبل سودانية بالمقايضة مقابل أقمشة مصرية وليبية وتشادية كما عمل كمنقب ومهرب للذهب عبر الحدود الشمالية والغربية والشمالية الغربية للسودان. 3/ شكل كغيره من المهربين ميليشيا مسلحة ترافق قوافله لحمايتها من هجمات اللصوص وقطاع الطرق والقوافل الأخرى وللاشتباك عند الضرورة مع قوات حرس الحدود النظامية السودانية والمصرية والليبية والتشادية. 4/ إزاء نجاح ميليشيته المسلحة في حماية قوافله استعان بها مهربون آخرون لحماية قوافلهم مقابل أجر فأصبح حميدتي بودي جارد محترف ووصل عدد أعضاء ميليشيته المسلحة إلى خمسة آلاف مقاتل محترف. 5/ عندما فشلت حكومة الخرطوم المركزية الإسلامية في إخماد تمرد قبائل الفور قررت سنة 2003 الاستعانة بالميليشيات المسلحة المحلية الموالية لها لقمع المتمردين. 6/ كانت أبرز الميليشيات المحلية المسلحة التي استخدمتها الحكومة المركزية لقمع تمرد دارفور ابتداءً من سنة 2003 ميليشيا الجنجويد التي رأسها موسى هلال المنتمي للمحاميد الذين هم أيضاً أحد بطون البقارة مع ميليشيا حميدتي التي رأسها دقلو. 7/ في سنة 2006 طلب حميدتي ضم الميليشيا التابعة له إلى القوات النظامية السودانية ومنحها كافة الرتب والامتيازات التي تحصل عليها تلك القوات فوافقت الحكومة المركزية ومنحته رتبة العميد. 8/ أطلقت الحكومة المركزية على ميليشيا حميدتي اسم حرس الحدود ثم قوات الدعم السريع بعد أن ألحقتها سنة 2006 بجهاز الأمن والمخابرات ثم ألحقتها سنة 2017 بالقوات المسلحة النظامية. 9/ توسعت قوات الدعم السريع حتى بلغ قوامها حوالي خمسين ألف مقاتل استخدمتهم الحكومة المركزية خارج دارفور لفض أي احتجاجات شعبية في أي جزء من السودان على طريقة الأمن المركزي المصري بل وأيضاً خارج السودان كمقاتلين مأجورين لدى من يدفع ثمن استئجارهم. 10/ شارك حميدتي في قيادة الامتداد المعدل للحكومة المركزية السودانية عقب إطاحة المحتجين بها حيث أصبح حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الحاكم برتبة فريق أول. 11/ يضيق العسكريون النظاميون المحترفون بحميدتي القافز على رؤوسهم كما يضيق السياسيون المدنيون المحترفون بحميدتي صاحب السجل الحافل بجرائم حرب ضد الإنسانية داخل دارفور وخارجها. 12/ يتردد بقوة إن حميدتي خلال احترافه للتهريب الثنائي عبر الحدود السودانية المصرية تم أسره من قبل قوات حرس الحدود المصرية ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد تجنيده لتنفيذ تعليمات الاستخبارات العسكرية المصرية داخل السودان.