فشل اجتماع مجلس نقابة الصحفيين مجدداً في تشكيل هيئة المكتب واللجان الداخلية، خلال الدعوة "السرية" التي وجهها النقيب ضياء رشوان لأعضاء المجلس لتناول وجبة الإفطار، اول أمس الأربعاء، في أحد فنادق الخمس نجوم بمدينة نصر ، الأمر الذي جعل عدد من الصحفيين يطلقون دعوات لسحب الثقة من مجلس الصحفيين والنقيب الحالي، بعدما فضّلوا مصالحهم الشخصية على العمل النقابي. و كشفت مصادر في مجلس "نقابة الصحفيين"عن أن الخلاف على تشكيل هيئة مكتب النقابة لا يزال قائماً إلى الآن، في ظل تمسك كل جبهة من جبهتي المجلس بموقفها من مناصب الهيئة ، نظراً للخلاف بين بعض أعضاء المجلس حول رئاسة اللجان، المتمثلة في مناصب السكرتير العام والوكيلين وأمين الصندوق. وينقسم أعضاء المجلس إلى جبهتين، كل منهما يضم 6 أعضاء، وتتمسك كل جبهة برغبتها في الحصول على مناصب بعينها، الأمر الذي أدى إلى فشل جميع المقترحات، في الوقت الذي قرر فيه ضياء رشوان ترك الأمر بيد الأعضاء ووضعهم أمام مسؤولياتهم. و لاقت دعوات تأييد عدد من أعضاء الجمعية العمومية، كما دعا محسن هاشم، وهو أحد أعضاء الجمعية العمومية إلى وقفة على سلالم النقابة، لفضح مجلسها الجديد أمام الرأي العام وتعطيل مصالح أكثر من 10 آلاف صحفي. فيما أكد الصحفي "محمد أبو لواية" اتهامه لرشوان بالفشل وعدم قدرته على لمّ الجماعة الصحافية، مطالباً بإقالة المجلس والنقيب فوراً. وكان تشكيل هيئة مكتب النقابة قد أُجّل أكثر من مرة، عبر اجتماعات أعلن عنها وأخرى سرية. وجاءت الدعوة السرية الأخيرة بعد تأخر دام أكثر من شهرين بالمخالفة للائحة الداخلية للنقابة التي تلزم المجلس، في مادتها "رقم 8"، بتشكيل هيئة المكتب خلال 72 ساعة من إجراء انتخابات التجديد النصفي وإعلان النتيجة، عقب الانتخابات التي عقدت في 15 مارس الماضي.