أفاد شهود عيان ، اليوم الأحد 7 أبريل ، إن آلاف المحتجين اعتصموا أمام مقر إقامة الرئيس السوداني عمر البشير في وسط الخرطوم بعد أن أقاموا الخيام هناك خلال الليل في أعقاب أكبر انطلاقه خلال الاحتجاجات التي بدأت قبل أشهر ضد حكمه المستمر منذ 30 عاما. وإضافة إلى مقر إقامة البشير، يضم المجمع الأكثر تحصينا في السودان أيضا وزارة الدفاع ومقر جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني. وقال شهود إن آلاف المحتجين تجمعوا في حي بري بالخرطوم يوم الأحد حيث أغلقوا عددا من الطرق الرئيسية. ويشهد السودان احتجاجات متواصلة، من 18 ديسمبر ، ضد حكم البشير راح ضحيتها عشرات المحتجين. وقال شهود إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والذخيرة الحية لتفريق الاحتجاجات. ومنذ أن بدأ الاعتصام يوم السبت، حاولت قوات الأمن عدة مرات تفريق المحتجين من محيط المبنى واستخدمت الغاز المسيل للدموع بما في ذلك صباح الأحد لكن بقي الآلاف في المنطقة. ويبدو أن نجاح احتجاجات مماثلة، وإن كانت أكبر حجما، في الجزائر في إجبار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على التنحي الأسبوع الماضي قد شجع النشطاء السودانيين على الدعوة إلى احتجاجات يوم السبت للاحتفال بذكرى الأطاحه بالرئيس جعفر النميري عام 1985 في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه. وحث المحتجون الجيش على الوقوف معهم مرة أخرى في محاولة لعزل البشير من السلطة. وقالت وكالة السودان للأنباء إن مدنيين آخرين وضباط شرطة أصيبوا يوم السبت أيضا في أم درمان التي خرجت فيها احتجاجات في وقت متأخر من الليل لكنها هدأت بحلول صباح الأحد. ويبدو أن الاعتصام خارج المجمع يماثل احتجاجات ”الربيع العربي“ في عام 2011 عندما اعتصم متظاهرون في القاهرة وعواصم عربية أخرى في الميادين العامة لأيام للمطالبة بتغيير النظام. وقد ارتفع عدد الشهداء اليوم إلي خمسة أشخاص ، في الخرطوم ومدن أخري حسب بيان لللجنة الاطباء المركزية