قال السفير سامح شكري، سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة: إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحكومة الإنقاذ الوطني يتخذان خطوات جادة فى سبيل الاستجابة لتطلعات الشعب المصري، والعمل على نجاح المرحلة الانتقالية لتحقيق الديمقراطية خاصة على ضوء ما تمثله الانتخابات البرلمانية من إنجاز. جاء ذلك في إطار مشاورات مكثفة يجريها السفير سامح شكري مع الدوائر الرسمية الأمريكية من أجل توضيح مراحل التحول التى تمر بها مصر والتحديات المرتبطة بالمرحلة الانتقالية. وفى هذا الصدد، قام السفير شكري بعقد عدد من اللقاءات شملت كبار مسئولي الإدارة الأمريكية، وقيادات الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ بما فيهم السيناتور باتريك ليهى رئيس اللجنة الفرعية للاعتمادات، وكبار مساعدي أعضاء الكونجرس لتوضيح مسار العملية السياسية التي تشهدها مصر حاليا. وقدم السفير شرحا وافيا لخارطة الطريق السياسي التي وضعت لتجاوز مصر المرحلة الانتقالية وصولا إلى انتخاب مجلس تشريعي ممثل للشعب المصري، ووضع دستور جديد يرسى مبادئ الديمقراطية ويضمن كرامة المواطن، وينظم العلاقات بين سلطات الدولة بما يحقق نظام حكم رشيد يراعى مصالح المواطنين، وينطلق بهم نحو التقدم والتنمية. ونوه بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة قد أكد في مناسبات عدة أنه يمضى نحو تنفيذ خارطة الطريق بكل إصرار مدعومًا في ذلك بالثقة التى أودعها فيه شعب مصر للإطلاع بهذه المسئولية الوطنية. وكشف شكري لوكالة أنباء الشرق الأوسط ما لمسه من تفهم واضح لدى كبار مسئولي الإدارة الأمريكية ومؤسساتها المختلفة، ودوائر الكونجرس الذين التقى بهم لمضمون الرسالة التي يعبر عنها وما تحمله من دلالات واضحة.. وتأكيدهم على الاهتمام بدعم مصر ومساندتها في هذه المرحلة بالغة الدقة، وبما يضمن نجاح العملية السياسية وتحقيقها لأهدافها المبتغاة. وأوضح أن جميع الدوائر الأمريكية تدرك أن الشعب المصرى يظل فى النهاية هو الحكم في اختيار من يريد أن يمثله في البرلمان، وهو أيضا من يملك القرار في تحديد الوجهة التى يرغب في توجيه البلاد نحوها، وأنه لا نية لمحاولة التأثير على مسار العملية السياسية التي تخوضها مصر بنجاح.