نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية ما نسب إليه بشأن فرض حظر جوي على سوريا ضمن حزمة العقوبات المفروضة على دمشق بسبب تعاطيها الأمني مع المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، فيما نفت إيران الاتصال بالمعارضة السورية في الخارج. وتبرأ نبيل العربي مما تناقلته بعض الصحف من أقوال منسوبة إليه بشأن توقعاته بأن "عقوبات الحظر الجوي ضد سورية سوف تدخل حيز التنفيذ قريبا. وبأن النظام السوري في النهاية لن يستجيب للمبادرة العربية". وقال "أستغرب نقل مثل هذه التصريحات والأحاديث غير الدقيقة في الوقت الذي ما زالت فيه الجهود والاتصالات جارية من أجل تذليل العقبات التي تعترض مهمة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا وإنجاح خطوات الحل العربي". وأكد العربي أن اجتماعي اللجنة الوزارية العربية ومجلس الجامعة الوزاري المقرر عقدهما يوم السبت القادم سوف يبحثان هذا الموضوع من كافة جوانبه في ضوء ما استجد من مواقف عربية ودولية وما أسفرت عنه الاتصالات والمراسلات الجارية مع الحكومة السورية من نتائج. وأعرب العربي عن قلقه البالغ من استمرار وتصاعد أعمال العنف في أنحاء مختلفة من سوريا وخاصة في محافظتي حمص وإدلب، والتي أدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى سقوط العشرات من الضحايا، داعيا إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وسحب المسلحين والآليات العسكرية تنفيذا لمقررات مجلس الجامعة في هذا الشأن وبنود خطة الحل العربية.