شارك مئات الطلبة بمختلف جامعات المغرب، الخميس 14 مارس ، في إضراب وطني رفضا لمشروع قانون الإطار المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتعليم، في الوقت الذي خرج فيه الأساتذة المتعاقدون في مسيرات لإسقاط نظام التعاقد ومهددين ب"سنة بيضاء". تداولت صفحات طلابية للعديد من الصور والفيديوهات تظهر فراغ المدرجات بالكليات من الطلبة، وأخرى تسلط الضوء على المسيرات والوقفات الطلابية داخل الحرم الجامعي بمختلف المدن المغربية.
وانخرطت كليات الآداب وكليات الحقوق بمختلف جامعات المملكة في الإضراب الذي دعت إليه الكتابة العامة للتنسيق الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وذكر الاتحاد الطلابي، في بيان سابق له، أن قرار رفع المجانية عن التعليم العمومي "يأتي في سياق وطني يعمه استياء مجتمعي من السياسات الرسمية، والخروقات الحقوقية الخطيرة آخرها التدخلات العنيفة في حق الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد خلال احتجاجاتهم المطالبة بالإدماج في الوظيفة العمومية"، مؤكدا عزمه "الاستمرار في خوض كافة الأشكال الاحتجاجية السلمية دفاعا عن الجامعة العمومية وحرمتها". خرج المئات من الأساتذة المنضوين تحت لواء "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد" في مسيرات احتجاجية بمختلف أكاديميات المملكة، جددوا خلالها تأكيدهم على مطلب الترسيم والإدماج في النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية، مشددين على رفضهم للمقترحات الأخيرة التي قدمتها الوزارة خلال اللقاء الأخير مع النقابات، والتي وصفوها بأنها "مجرد كذبة تسوق لها الحكومة". ورفع الأساتذة شعارات ولافتات تطالب بإسقاط نظام التعاقد، والإدماج في الوظيفة العمومية.