أُصيب 11 شخصاً، في احتجاجات نُظّمت في عدة مدن سودانية، وسط إعلان استمرارها وتهديد ب"الإضراب الشامل"، وتجدّدت المظاهرات المستمرة بالسودان في أسبوعها الرابع؛ احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، ووصلت إلى إقليم دارفور (غرب)، حيث جابهتها الشرطة مجدداً بالقوة. وأعلن تجمّع المهنيين وأحزاب المعارضة، فجر اليوم الاثنين، تنظيم تظاهرات مسائية بالعاصمة السودانية، في حين أعلنت مصادر طبية عدد الإصابات التي وقعت أمس، وكشف تجمّع المهنيين السودانيين عن اعتزامه تنظيم تظاهرتين اثنتين، مساء الثلاثاء، في العاصمة السودانية؛ في مدينتي "الخرطوم وأم درمان"، في ذات التوقيت.
وجاء ذلك في بيان مشترك صادر عن تجمّع المهنيين (مستقل يضم أطباء ومهندسين ومعلمين)، وأحزاب تحالف نداء السودان، والإجماع الوطني، والتجمّع الاتحادي المعارض، وأن الجموع التي خرجت في مدن متفرّقة من البلاد واجهتها ترسانة النظام الأمنية بالرصاص الحي والعنف، رغماً عن تمسك المحتجون بسلمية التظاهرات"، وأن الخطوة القادمة حاسمة؛ وهي "الإضراب الشامل"، وإعمال الشلل التام لحركة النظام (دون تفصيل).
ولأول مرة منذ بدء الاحتجاجات، يوم 19 ديسمبر الماضي، خرجت أمس مظاهرة في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وذلك بالتوازي مع مسيرات في الخرطوم ومناطق أخرى. كما بث ناشطون صوراً قالوا إنها لمظاهرات في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، وفي الخرطوم تجددت المظاهرات المندّدة بسياسات الحكومة في مناطق عدة بالمدينة، وذلك استجابة لنداء "تجمّع المهنيين السودانيين"، الذي كان نظّم في الأسابيع الماضية مسيرات حاولت التوجه نحو القصر الجمهوري.
وأطلقت الشرطة السودانية الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا في شوارع مدينة بحري الخرطوم، وبث ناشطون صوراً وتسجيلات مصورة تظهر شباناً يغلقون طرقاً بواسطة إطارات محترقة أو أعواد جافة وحجارة، وبالتزامن خرجت مظاهرات في مدينة الفاو بولاية القضارف شرقي السودان، التي شهدت مؤخراً احتجاجات سقط فيها قتلى، كما شملت مظاهرات الأحد، مدينة ود مدني (جنوب شرقي الخرطوم)، وفق ناشطين.