كشف النائب الإيراني برفيز سروري -وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية- اليوم الخميس، أن بلاده أوقفت 12 عنصرا من وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي). وأضاف النائب أن شبكة التجسس خططت لضرب المصالح الإيرانية بمساعدة إسرائيل، إضافة إلى الإضرار بمصالح إيران في المجالات الأمنية والعسكرية والنووية. وأوضح النائب الإيراني "أن الولاياتالمتحدة وأجهزة تجسس الكيان الصهيوني تحاول الإضرار بإيران من الداخل والخارج بضربة شديدة، وذلك باستخدام أجهزة الاستخبارات الإقليمية". ولم يكشف برفيز سروري -الذي يتولى لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي- عن مكان وزمان اعتقال عملاء وكالة المخابرات الأميركية ولا عن جنسياتهم. وجاءت معلومات البرلماني الإيراني بعد أيام من نقل صحف أميركية عن مسؤوليين أميركيين ومصادر أخرى تأكيدهم أن أكثر من 12 جاسوسا لوكالة ال(سي آي أي) اعتقلوا في إيران ولبنان. وكانت صحيفة لوس أنجلوس تايمز قد ذكرت أن المخابرات الأميركية اضطرت لتعليق عمليات التجسس في لبنان بعد اعتقال العديد من مخبريها إثر تمكن حزب الله وإيران من كشفهم. وكشفت الصحيفة أن مسؤولين في الوكالة أبلغوا أعضاء في الكونغرس بالموضوع، وزار النائب مايك روجرز الذي يترأس لجنة المخابرات في مجلس النواب الأميركي بيروت مؤخرا حيث قابل عناصر من سي آي أي، وذلك في إطار مهمة اللجنة لتحديد مسؤولية هذا الخرق الخطير ومقدار الضرر الواقع على عمليات الوكالة. وصرح بوب باير -وهو ضابط عمليات سابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركية- أن قدرات حزب الله في مكافحة التجسس قوية ويجب ألا يستهان بها. وفي تداعيات الموضوع، استدعت الحكومة اللبنانية سفيرة الولاياتالمتحدة الأميركية في بيروت لاستيضاحها عن شبكة التجسس الأميركية. وبدوره اتهم حزب الله أمس الأربعاء الولاياتالمتحدة بالاعتداء على السيادة اللبنانية والأمن القومي وخرق القانون الدولي، وطالب باعتبار التجسس لواشنطن كالتجسس للعدو الصهيوني.