التقى صباح اليوم الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبو مازن)، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وخالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحركة (حماس)، وذلك بمقر إقامة الرئيس عباس بقصر الأندلس بالقاهرة. وصرح عزام الأحمد، مفوض العلاقات الوطنية باللجنة المركزية لحركة فتح، بأن الرئيس محمود عباس سيعقد لقاء ثنائيًا مع خالد مشعل يتم فيه بحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وسيطلعه الرئيس على الجهود التى تبذل من أجل حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة فى الأممالمتحدة، كما سيبحث الجانبان سبل تنفيذ اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية. وبدأ اللقاء بين رئيس سلطة رام الله، محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بهدف مناقشة سبل تطبيق ما تم التوصل إليه من اتفاق مصالحة بين الجانبين قبل نحو سبعة أشهر. ومن المقرر أن اللقاء بين عباس ومشعل سيكون ثنائيًّا ومغلقًا ويتوقع أن يستمر نحو ساعة ونصف الساعة، في حين سينضم بعد ذلك وفدا حركتي "حماس" و"فتح" للاجتماع الذي سيكون مفتوحًا. وسيناقش القياديان الفلسطينيان إستراتيجية الخروج من المأزق الحالي الذي تعيشه القضية الفلسطينية في ظل مأزق المفاوضات، والاتفاق على بناء منظمة التحرير الفلسطينية والبرنامج الموحد والمصالحة؛ مع الإشارة إلى أن تحديًا كبيرًا يواجه المجتمعين، متمثلاً في تسمية رئيس الحكومة؛ حيث تصر قيادة السلطة على اختيار سلام فياض، فيما ترفضه حركة "حماس" رفضًا قاطعًا؛ مطالبة بأن يكون رئيس الحكومة توافقيًّا وليس متورطًا في تعميق هوة الانقسام، وهي الشروط التي "لا تتوفر في فياض". وكان وفدان فلسطينيان من كل من حركة "حماس" بقيادة خالد مشعل، وبعضوية كل من موسى أبو مرزوق، ومحمد نصر، وعزت الرشق، ونزار عوض الله، وخليل الحية؛ وحركة "فتح" بقيادة محمود عباس، وعضوية كل من: صائب عريقات، وعزام الأحمد، وماجد فرج، علمًا أن اللقاء سوف يكون بحضور المخابرات العامة المصرية.