ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير لها، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، اليوم الأربعاء 3 أكتوبر ، يمارس قمعا ضد معارضيه داخل البلاد وخارجها، وذلك عقب اختطاف الكاتب السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية. وكان خاشقجي قد ذهب إلى القنصلية السعودية حوالي الساعة الواحدة ظهرا، يوم أمس الثلاثاء، لكنه لم يخرج من المبنى منذ ذلك الحين. ونقلت الصحيفة عن خطيبة خاشقجي، قولها إنها: “لا تملك أي معلومة حول وضعية الصحفي البارز منذ دخوله إلى قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول”، ويبدو أن الاعتقال يندرج في إطار جهود المملكة لتضييق الخناق على المعارضة، من خلال اعتقال الشخصيات البارزة التي اعتادت انتقاد حكومة الرياض. وأضافت، خطيبته التي رافقته إلى مبنى القنصلية، “كنا بصدد إعداد وثائق الزواج، كما أنني اضطررت إلى الانتظار أمام مبنى القنصلية السعودية لمدة 12 ساعة تقريبا”. وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال”: إن “خاشقجي يعد آخر ضحايا نظام ابن سلمان بعد تعرضه للاعتقال داخل القنصلية السعودية في تركيا، موضحة أن الوضع يتسم بالتعقيد في الوقت الحالي، حيث لا يمكن لأي أحد التواصل مع الصحفي السعودي للحصول على تعليقه، كما أن المتحدثين باسم الحكومة السعودية اعتمدوا المماطلة قبل التعليق على الحادثة. في حين أفاد أحد الأشخاص العاملين بالقنصلية السعودية في إسطنبول، أنه لا يملك أي معلومات عن خاشقجي. أما السلطات التركية، فلم تعلق بعد على هذه المسألة. وكان الصحفي أدان مؤخرا، مراراً حملات الاعتقال الواسعة في السعودية، والتي أظهر النظام السعودي من خلالها أنه لا يتسامح مطلقا مع المعارضين ، وأدى هذا النهج المتبع إلى اعتقال العشرات من المواطنين السعوديين البارزين، ومن بينهم بعض أشهر الناشطات في مجال حقوق الإنسان في المملكة ، ورجال دين مؤثرين وناشطات في مجال حقوق المرأة. وبعد فترة وجيزة من مغادرته للسعودية، صرح خاشقجي لصحيفة “وول ستريت جورنال”، أنه كان يشعر بأن حريته مهددة في وطنه، لدرجة جعلته يشعر بالخوف على حياته.