أطلقت فصائل فلسطينية ، اليوم الجمعة 14 سبتمبر ، دعوات لصد عدوان الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه ضد المسجد الأقصى، بالتزامن مع تهديدات من منظمات استيطانية متطرفة باقتحام الأقصى، وإقامة أعيادهم العبرية بتدنيسه. وقالت حركة حماس في بيان صحفي إن "تصاعد وتيرة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى في الآونة الأخيرة، تعكس مخططات الاحتلال الهادفة إلى فرض الهيمنة عليه، وفرض الرواية الصهيونية، سعيا إلى تحقيق التقسيم الزماني والمكاني تمهيدا للسيطرة الكاملة عليه". واعتبرت الحركة أن "هذه الإجراءات تأتي تماهيا مع المشروع الأمريكي في المنطقة من خلال ما يسمى صفقة القرن، الذي تمثل مدينة القدس عنوان الاستهداف الأكبر له، دون النظر لمكانتها المقدسة لدى المسلمين عامة، والشعب الفلسطيني خاصة". وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي "تصعيد ينجم عن هذه الاقتحامات، والتي ستقابل بردة فعل غاضبة من قبل شعبنا في كل مكان، فالمسجد الأقصى خط أحمر لا يمكننا السكوت عن تدنيسه، وهو كفيل بتفجير الأحداث في وجه الاحتلال، وله في التاريخ القريب والبعيد عبرة". وطالبت حماس ، الشعب الفلسطيني بالتصدي بكل قوة لأي محاولة لاقتحام أو الاعتداء على المسجد الأقصى ، داعية الدول العربية والإسلامية وجماهيرها ليأخذوا دورهم في الدفاع عن قبلة المسلمين الأولى. وشددت على أن "الدفاع عن المسجد الأقصى واجب ديني ووطني، وأن دماءنا وأرواحنا تهون في سبيل حمايته من دنس الغاصبين، وأننا لن نتقاعس البتة عن الذود عن حياضه، وحفظ قدسيته مهما كلفنا من ثمن".