أكدت الصين رفضها للنقد الذي وجهه لها نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني حول طموحاتها العسكرية مضيفة أن جيشها سيكون قوة تسعى لحماية الاستقرار في العالم. وجاءت التصريحات الصينية بعد أن قام تشيني، بجولة خلال آسيا الأسبوع الماضي، أدان فيها بعض النشاطات التي تمارسها الصين على صعيد التوسع العسكري. وفي الرد الأولي للحكومة الصينية على تعليقات نائب الرئيس الأمريكي اعتبر كين يونج الناطق بلسان وزارة الخارجية الصينية أن بكين تعارض بكل حزم انتشار أسلحة الدمار الشامل. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية إن الصين تلتزم بتطوير نفسها في المجال السلمي فقط، ونحن حريصون على أن يكون لنا دور في صيانة السلام والاستقرار سواء في منطقتنا أو العالم ككل. وأضاف المتحدث – بحسب أسوشيتيد برس - أعتقد أن الجميع يدرك مدى أهمية دورنا الإيجابي في حل الأزمة النووية لكوريا الشمالية. وأوضح أما موقفنا من قضية الاستعمال السلمي للفضاء فهو ثابت كما هو, ونحن نعارض استخدام الأسلحة الفضائية ونحذر من سباق التسلح في هذا المجال. وكان مدير المخابرات الأمريكية قد أعرب عن اعتقاده بأن التحديث العسكري الصيني يستهدف محاولة التنافس مع الولاياتالمتحدة ومواجهة قوتها، وليس يهدف كما ادعت بكين إلى استعادة تايوان. وقال مايكل مكونيل - المدير الجديد لجهاز المخابرات الوطنية الأمريكي-: "الصين يمكن أن تمثل تهديدًا للولايات المتحدة اليوم بسبب صواريخها النووية العابرة للقارات, وستكون تهديدًا متزايدًا طالما استمرت في تطوير قواتها المسلحة". وأضاف مكونيل: "مساعي الصين لبناء جيشها بهذا المعدل المتسارع يهدف إلى الوصول لحالة من التعادل مع الولاياتالمتحدة، ولذا فإننا ننظر إلى هذا التحرك باعتباره تهديدًا". وأخبر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية اللجنة العسكرية التابعة لمجلس الشيوخ: "الصين تمثل تهديدًا لنا اليوم, وسيزداد ذلك التهديد بمرور الوقت".