أكدت مصادر أمنية وطبية في قطاع غزة اليوم الاثنين سقوط ثلاثة جرحى على الأقل نتيجة قصف مدفعي من قبل قوات الاحتلال الصهيوني على مناطق سكنية في شمال وشرق القطاع الفلسطيني، وصفت جراح أحدهم ب"الخطيرة"، ورجحت المصادر ارتفاع حصيلة الضحايا. وبينما ذكر الجيش الصهيوني أن قواته أطلقت النار على "خلية فلسطينية" في شمال قطاع غزة، بعد رصد عناصرها وهم يقومون بزرع عبوتين ناسفتين بالقرب من السياج الأمني المحيط بشمال القطاع، أفاد شهود عيان بأن القصف كان "عشوائياً." وقالت مصادر بحركة "الجهاد الإسلامي" إن عناصر الحركة كانت تقوم بزرع عبوات ناسفة بمحاذاة السياج الفاصل، إلا أنهم فروا من المكان عندما بدأ القصف الصهيوني، وأكدت الحركة أن جميع الجرحى الذين سقطوا نتيجة القصف، من المدنيين. وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن دبابات الاحتلال أطلقت ست قذائف على الأقل، تجاه منازل وأراضي المواطنين في حي "الشجاعية"، شرقي غزة، مما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين، نُقلوا إلى مستشفى "الشفاء"، وذكرت أن أحد الجرحى حالته خطيرة. إلى ذلك، كشف المركز الفلسطيني للإعلام -المقرب من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي تسيطر على قطاع غزة- أن رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، أجرى اتصالاً هاتفياً الأحد، مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، حيث تبادلا التهنئة بالعيد. ونقل عن عضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، قوله إن مشعل وعباس أكدا حرصهما على عقد لقاء قريب لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة، كما اتفقا على الدخول في حوار وطني معمق، حول مجمل الوضع الفلسطيني والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني. ومن المتوقع عقد لقاء بين مشعل وعباس خلال نوفمبر الجاري، ورجحت مصادر فلسطينية أن يعقد هذا اللقاء المرتقب بعد عيد الأضحى مباشرةً، للبحث في سبل تطبيق ما تم التوصل إليه من بنود في اتفاق المصالحة الوطنية.
